ظاهرة المبنى العليل : أسبابها و وسائل علاجها

الملخص AR

يقضي معظم الناس ما بين 70 % إلى 90 % من أوقاتهم في بيئة داخلية، لذلك فإن لجودة البيئة الداخلية تأثيراً كبيراعلى صحة و راحة و إنتاجية مستخدميها.

و مع أن المعلومات المتوفرة حول أسباب ما يسمى بـ ((ظاهرة المبنى العليل)) (Sick Building Syndrome) غير وافية إلا أن السبب الأكبر لهذه الظاهرة يعزى إلى وجود الملوثات المختلفة في البيئة الداخلية للمباني.

و مع التطور السريع في مجال صناعة المباني و ما صاحبه من استخدام تقنيات جديدة في أساليب و مواد لبناء، و كذلك استخدام الأجهزة الحديثة و التي قد تكون مصادر للملوثات المختلفة، فإن ملوثات الهواء الداخلي في المباني أصبحت متنوعة و بتركيزات أكثر منها في أي وقت سبق.

إضافة إلى ذلك فإن الاتجاه السائد و الداعي إل تحسين الأداء الحراري للمباني و التقليل من استهلاك الطاقة عن طريق إحكام منافذ تسرب الهواء أو التقليل من مقدار التهوية قد يساعد على تفاقم مشكلة تلوث البيئة الداخلية للمباني و ما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية على مستخدميها إذا لم تتخذ الإجراءات الكفيلة لحل هذه المشكلة.

و يمكن ذلك عن طريق الحد من استخدام مصادر الملوثات الداخلية و التخلص من أي ملوثات تبقى و استخدام التهوية الفعالة للمبنى.

و يهدف هذا البحث إلى التعريف بظاهرة المبنى العليل و استعراض أسبابها و مصادر الملوثات الداخلية في المباني و طرق تشخيصها و الوسائل الممكنة لإيجاد بيئة داخلية صحية بالإضافة إلى تقييم وضع المباني في المملكة.