الأمن و الأمان السكني كتحديد حضري في البنية السكنية : السعدون كحالة دراسية

الملخص AR

يواجه المصمم المعماري و الحضري معضلات عديدة عند قيامه بتصميم أي مجمع سكني أو بيئة سكنية ملائمة، و تتمثل هذه المعضلات أو المشاكل بجملة من التحديات الحضرية التي تكون مصاحبة للتطور السريع للمدن و قد تقف حائلا أمامهم عند تصميمهم لمشاريعهم و تنفيذها.

و قد طرحت بعض المنظمات العالمية و منها الأمم المتحدة بعضا من هذه المشاكل و وضعت حلولا لها و فيما لا زال البعض الآخر منها هامشيا أو بلا حلول جذرية.

يطرح البحث أهم التحديات الحضرية في البيئة السكنية و يبوبها إلى ثلاث أنواع رئيسية و هي (تحديات ترتبط بالحاجة الإنسانية، تحديات ترتبط بالبيئة السكنية، وتحديات على المستوى الحضري).

و من التحديات المهمة الواجب أخذها بنظر الاعتبار عقد التصميم هي تحدي توفير الأمن و الأمان في البيئة السكنية، حيث تمثل الحاجة إلى الأمن و الأمان إحدى أهم الحاجات الإنسانية الأساسية و التي توفر للإنسان السكينة و شعورا بالاستقرار عقد توفرها.

تمثلت المشكلة البحثية بعدم وجود تصور واضح حول الدور الذي يؤديه التنظيم الفضائي في تحقيق الأمن و الأمان السكني في البيئة السكنية.

و بذلك يهدف البحث إلى تحديد عناصر التنظيم الفضائي المؤثرة في رفع مستوى الأمن و الأمان في البيئة السكنية، و يفترض البحث في تحقيق هذا الهدف أن التنظيم الفضائي يؤدي دورا في رفع مستوى الأمن و الأمان السكني من خلال خصائصه الموضعية و الشمولية.

حدد البحث بعض مفردات التنظيم الفضائي و التي تؤثر في رفع مستوى الأمن و الأمان في البيئة السكنية، و التي تعتبر مفردات جديدة لم تذكر في الدراسات السابقة هي مفردة (الرؤية) و مفردة (العمق البصري) و مفردة (التكامل البصري) و كما توصل إلى أن تحقيق الأمان (و هو نفسي) يأتي من خلال توفر الأمن (و هو مادي) الناتج عن التصميم و مفرداته و منها مفردات التنظيم الفضائي و الخصائص التركيبية للبنية الحضرية.