الريادة كمدخل لمنظمات الأعمال المعاصرة في ظل تبني مفهوم رأس المال الفكري : دراسة ميدانية في مستشفى بغداد التعليمي

الملخص AR

تنعكس آثار التغيرات الحاصلة في بيئة الأعمال على المنظمات بمختلف نشاطاتها، الأمر الذي يستلزم وجود موارد فكرية قادرة على التكيف مع هذه التغييرات، و من هنا زاد الاهتمام برأس المال الفكري و أصبح من الموارد الأساسية للمنظمات الحديثة واحد أهم مصادر الميزة التنافسية المستدامة، خاصة مع توفر الخبرة و المهارة و القدرة على إحداث تغييرات جوهرية في مختلف أعمال المنظمة، بفضل الإبداعات و الابتكارات التي يقدمها لدعم أعمال المنظمة، و بهذا يكون رأس المال الفكري المورد الأكثر ندرة والأعلى قدرة على الإبداع و الإنتاج، حيث اعتبره الاقتصاديون بأنه العنصر الإنتاجي الأول في المنظمة بشرط أن يكون على مستوى عالي من الفهم و الدراية و المعرفة و الكفاءة و القدرة على الإبداع، و بالتالي تحقيق تفوق و ريادة في عالم الأعمال.

يسعى هذا البحث لتحديد إلى أي مدى يؤثر رأس المال الفكري في تحقيق ريادة للأعمال، و تم اختبار ذلك عن طريق تحليل علاقات الارتباط و التأثير بين المتغيرين الرئيسيين المتغير المستقل (رأس المال الفكري)، و المتغير المعتمد (ريادة الأعمال)، في الميدان الطبي، و تحديدا في مستشفى بغداد التعليمي، و قد تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن هنالك علاقة ارتباط و تأثير لرأس المال الفكري في ريادة الأعمال، كما و أن هنالك اهتمام لدى المنظمة المبحوثة برأس المال الفكر ي، و لديها جهود حثيثة من اجل أن تكون رائدة في مجال اختصاصها و لكنها تفتقر للمخصصات المالية الكافية، و في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل إليها طرحت بعض التوصيات بهذا الشأن نتيجة لما تم الاطلاع عليه خلال مدة البحث و من خلال إنجاز البحث و النتائج و الاستنتاجات الناتجة عنه و بما يتلائم مع طبيعة المنظمة المبحوثة.