آل سيمجور و علاقتهم بالسامانيين

الملخص AR

كان السامانيون من أصول إيرانية عريقة و كانوا خير ممثلين للسلطة الإسلامية في خراسان و ما وراء النهر.

و هم مجاورين للأقوام التركية التي قاموا بنشر الدين الإسلامي في ربوع الأتراك و استخدموا العديد من القوى التركية في أجهزتهم الإدارية و العسكرية، فكان من بينهم آل سيجمور الذين منحوهم السامانيون المجال الواسع، و الساحة السياسية و الإدارية و للظهور على مسرح الأحداث في رحاب الإمارة السامانية.

فظهرت قابلياتهم و برزت نشاطاتهم العسكرية إضافة إلى قدرتهم الدينية.

و لكن برزت عند البعض من آل سيجمور الأطماع الشخصية في استغلال الظروف الحرجة التي كانت تمر بها الإدارة السامانية و ظهور العديد من الأمراء و الوزراء و الحجاب و دسائسهم و مؤامراتهم للحصول على أكبر قدر ممكن من الغنائم و السلطة و النفوذ.

فكان آل سيجمور إحدى هذه القوى التي رغبت في الحصول على المكاسب المالية و الإدارية ما دام الوهن قد أصاب الإمارة السامانية و تنازعها في الحصول على الغنائم.

و لكن الظروف لم تتهيأ لآل سيجمور لاحتضان هذه المكاسب فسقطت كيفية الرموز المستغلة و انهارت عام 387 هـ / 997 م، مخلفة على الأقل الجهد الطيب و الذكرى التاريخية الحسنة.