الرسوم اليدوية قبالة الرسوم الحاسوبية في طور التصميم المعماري المفاهيمي

الملخص AR

في السنوات الأخيرة، يطرح الجدل في الأوساط المعمارية الأكاديمية و غير الأكاديمية حول قيمة الرسوم اليدوية التخطيطية في كلا التعليم و الممارسة المهنية كنتيجة لشيوع استخدام أدوات الرسم الحاسوبية التي تتسم بالسهولة النسبية في تمثيل و إظهار و إدراك التصميم باستخدام تقنيات حاسوبية كبرمجيات القولبة البارامترية و النمذجة السريعة.

و تعد مرحلة التصميم المفاهيمية الأكثر أهمية في العملية التصميمية.

فبالرغم من حقيقة أن معظم أنظمة الرسم الحاسوبية أمثال AutoCAD و 3DMAX موجهة بالأساس نحو المرحلة الأكثر تفصيلا من العملية التصميمية، إلا أن البعض من المعماريين قد تخلوا عن استخدام القلم و الورقة متوجهين نحو الحاسوب خلال عملية ابتداع الأفكار التصميمية.

يتحرى البحث عن مناحي القصور في أنظمة الحاسوب المساعد في الرسم و التي تجعلها غير كفوءة في تلبية بعض المهام التي تقوم بها الرسوم اليدوية في بداية العملية التصميمية.

لإنجاز هذا الهدف، يعرف البحث في جزئه الأول المهام التي تنجزها الرسوم اليدوية في مرحلة التصميم المفاهيمي.

و يتبنى البحث في جزئه الثاني هذه المهام أساسا في التحري عن إمكانيات تلبيتها من قبل أدوات الرسم الحاسوبية و ذلك عن طريق استقراء كلا الطروحات النظرية و الممارسات العملية التي وظفت الأدوات الحاسوبية في بناء أفكارها التصميمية.

و أخيرا يعرض البحث استنتاجاته حول مناحي الضعف و القوة في استخدام تقنيات الرسم الحاسوبية في طور التصميم المفاهيمي.