المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية بين الخدمات المعلوماتية و الثقافية البيئية

المؤلفون المشاركون

نديم، عفاف بنت محمد
الحناوي، منال صبحي محمد

المصدر

مهنة و دراسات المكتبات و المعلومات : الواقع و التوجهات المستقبلية : أعمال المؤتمر الرابع و العشرون للاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات (اعلم) المنعقد في المدينة المنورة (السعودية) خلال الفترة 26-27 نوفمبر 2013. :

الناشر

الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات

تاريخ النشر

2013-11-30

دولة النشر

تونس

عدد الصفحات

34

التخصصات الرئيسية

علم المكتبات والمعلومات

الموضوعات

الملخص العربي

-المدينة المنورة طيبة الطيبة عاصمة الإسلام الأولى قلب الحضارة الإسلامية، منها انبثق نور العلم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا ليعم الكون بضياء الإسلام و نور القرآن، بزغ فجرها المضيء بمقدم الرسول صلى الله عليه و سلم و انطلاقة نور الحق الذي بدد الظلمة و أزال الغمة و أنار الكون، فكانت بذلك مصدر إشعاع و مأوى لملايين من البشر في شتى أصقاع المعمورة، وقد لقيت المدينة في عهدنا الزاهر العناية الفائقة و الدعم السخي في المجالات التعليمية و التثقيفية و الخدمة كافة، بالإضافة الى المتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ليبقى المسجد النبوي ناشرا للعلم و حاضنا للمتعلمين، علاوة على ما تقدمه القيادة الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لطلبة العلم الذين تزاحموا على طلب العلم في المدينة المنورة، زيادة على المكتبات الزاخرة بعشرات الآلاف من الكتب القيمة و المخطوطات و التسجيلات.

و اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م يظهر بجلاء المكانة السامية التي تحتلها المدينة المنورة في قلوب المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها، و يعتبر هذا الاختيار مبادرة موفقة من حيث زمانها و مكانها، لكونها مبادرة أحوج ما يكون العالم إليها في الوقت الحالي من أجل التعرف على الميراث الإنساني و الحضاري العظيم الذي خلده الإسلام انطلاقا من مدينة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم، و قد كان الاختيار موفقا و مستلزمات الاختيار مستوفاة، فإن بحثتا عن الأصالة و الثقافة الإسلامية التأسيسية نجد منبعها في المدينة المنورة، و إن بحثنا عن الشخصيات الإسلامية العظيمة نجدها في المدينة المنورة، و إن بحثنا عن تأسيس العلم الثقافي الإسلامي نجده متوفرا في المدينة المنورة، لذلك فاختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية هو اختيارا موفقا بشتى الطرق.

ويأتي هذا البحث ليلقي الضوء على المكانة الحضارية و الدينية للمدينة المنورة و كيف أصبحت عاصمة للثقافة الأسلامية، و إبراز دور مؤسسات المعلومات بالمدينة المنورة في نمو المجتمع معلوماتيا و ثقافيا، و ذلك مساهمة من الباحثين في إبراز قدر هذه المدينة و مكانتها السامية في نفوس المسلمين في جميع أرجاء المعمورة، و قد سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :  إلقاء الضوء على المكانة الحضارية و الدينية للمدينة المنورة، و فضائلها.

 التعرف على دور مؤسسات المعلومات بالمدينة المنورة في نمو المجتمع معلوماتيا و ثقافيا.

 توضيح دور منظمات المجتمع المدني في تنمية الثقافة البيئية بالمدينة المنورة.

 التطرق إلى دور القطاعات العامة للدولة في رفع مستوى ثقافة العاملين بها.

 توضيح مظاهر التقدم الثقافي في المدينة المنورة، و مظاهر اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م.

 توضيح الدور المأمول لمؤسسات المدينة المنورة في ترسيخ حدث اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.

 وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج، من أهمها : 1- إن ارتفاع المستوى الثقافي و العلمي و المعلوماتي في البيئة الجامعية بالمدينة المنورة وراءه العديد من مؤسسات المعلومات، و منها على سبيل المثال : جامعة طيبة، حيث أسهمت بدور فعال في تنظيم المؤتمرات و الندوات و البرامج و الفعاليات، و احتضانها للبحوث العلمية الجادة التي أسهمت بشكل فعال في تطوير البيئة و تثقيف مجتمع المدينة المنورة.

2- الإعدادات المتطورة للبرامج و الأنشطة التعليمية و الترويجية و الرياضية التي تقوم بها الإدارات المتخصصة بالقطاعات العامة بالمدينة المنورة، و منها على سبيل المثال : وزارة التربية و التعليم ساعدت بشكل مباشر في اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م، حيث بينت الدراسة دورها الفعال في تنمية التفاعل الإجتماعي و بناء الشخصيات الفاعلة من خلال استثمار أوقات الفراغ لأفراد المجتمع في المدينة المنورة و بخاصة الطلاب و الطالبات.

و أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات، من أهمها : 1.

إن تقديم خدمات معلوماتية متطورة بمؤسسات المعلومات بالمدينة المنورة ليس بالعملية التي يمكن تنفيذها من خلال قرار يتخذه مسؤول أو اقتراح يرفعه مستفيد إنما العملية تحتاج إلى وجود بنية تحتية قوية في المؤسسة التي تعتزم تقديم خدمات تستحق أن يطلق عليها خدمات معلومات، و التي منها : أ- وجود الكادر المتخصص و القادر على تلبية احتياجات المستفيدين.

ب- تكامل مجموعة المكتبة و تغطيتها لجميع الموضوعات التي تهم الهيئة المنشئة، و المستفيدين منها بجميع تخصصاتهم.

ت- توافر التجهيزات التقنية اللازمة لتقديم الخدمات المعلوماتية.

2.

ترسيخ مفهوم تلبية حاجات المجتمع المعلوماتية و الثقافية من قبل مؤسسات الدولة المختلفة، من خلال الاهتمام بإنشاء المتاحف الجامعية لنشر مفهوم الثقافة البيئية و العلمية بالمجتمع، مما يحدث نهضة علمية و تعليمية متطورة و حديثة، و تنمية للقدرات و إظهار المواهب و رفع مستوى الثقافة و تقوية الإبداع، و اكتساب المهارات و المعرفة عن طريق الحس و المشاهدة و الرؤية و الملاحظة و الاستدلال و الاستنتاج ثم الوصول إلى مرحلة الابتكار، فمن خلال المتاحف الجامعية يمكن إيصال المعلومات عن طريق رؤية العينات و المعروضات حقيقة كانت أو مجسمة فتحفز في أذهان الزائرين حقائق و وثائق لا يمكن نسيانها، و تمكنهم من ممارسة الأنشطة التعليمية بسهولة و بحرية في المناقشة و الاستدلال بحقائق ملموسة.

نوع البيانات

أوراق مؤتمرات

رقم السجل

BIM-373773

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الحناوي، منال صبحي محمد ونديم، عفاف بنت محمد. 2013-11-30. المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية بين الخدمات المعلوماتية و الثقافية البيئية. . .الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-373773

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الحناوي، منال صبحي محمد ونديم، عفاف بنت محمد. المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية بين الخدمات المعلوماتية و الثقافية البيئية. . الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،. 2013-11-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-373773

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الحناوي، منال صبحي محمد ونديم، عفاف بنت محمد. المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية بين الخدمات المعلوماتية و الثقافية البيئية. .
https://search.emarefa.net/detail/BIM-373773