الشباب و المخدرات في دول مجلس التعاون

الملخص AR

تعتبر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي موضوع الدراسة هدفا و مقصدا حيويا لكبار تجار المخدرات في آسيا في الوقت الراهن، و هي من الظواهر الطارئة على شعوب تلك المنطقة، فلم يعلم عن تلك الشعوب معرفتها مسبقا بتعاطي و تجارة المخدرات قبل ظهور النفط إلا ما ندر و اقتصر على الأفراد الذين احتكوا بالأجانب نتيجة أسفارهم إلى البلاد الأجنبية أو نتيجة مرور السفن الأجنبية في مياه الخليج العربي، لذلك عملت الدراسة على بيان أسباب و عوامل انتشار تعاطي المخدرات في المجتمع الخليجي و الذي يمكن حصره بعدة نقاط فقد تعزز و تتجمع في مجتمع من المجتمعات الخليجية، و قد تقل في البعض الآخر، و من هذه الأسباب بشكل عام ما هو متعلق بالتركيبة الشخصية للأشخاص، و ضعف الوازع الديني إلى جانب وسائل الإعلام و تأثير الأصدقاء و الأصحاب و قد يكون تناولها لأغراض صحية، بالإضافة إلى البطالة و النقص الحاصل في وسائل الترويح و قضاء وقت الفراغ، كما بينت الدراسة الآثار المترتبة على تلك الجريمة التي يمتد آثارها التدميرية على الفرد نفسه أولا و من ثم الأسرة و المجتمع، كما أنها تحدث أضرارا اجتماعية و اقتصادية و أمنية تهدد أمن المجتمع و استقراره.

و مع كل الجهود التي تبذلها حكومات دول مجلس التعاون و مجتمعاتها المدنية في مكافحة تلك الآفة.

إلا أن هناك بعض من يقلعون عن التعاطي يعودون مرة أخرى إليه و هو ما حاولت الدراسة التركيز عليه من خلال عمل دراسة ميدانية تستطلع آرائهم لمعرفة الأسباب و الدوافع و الحلول التي من الممكن أن تسهم في منعهم مرة أخرى من العودة إليها، كما خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي من الممكن أن تسهم في الحد من هذه الجريمة.