تبادلية التفاعل بين التراث و التقنية في الممارسة المعمارية المحلية : دراسة تطبيقية للمفردات التراثية البغدادية

الملخص AR

تواجه الممارسة المعمارية المحلية ازمة ارتبطت بفقدانها ملامحا حيادية للتواصل مع التراث المحلي و التطور المتسارع الذي يمثل سمة العصر الحالي.

يركز البحث على حالة الوسطية او التوازن في التعبير بين الخصوصية التراثية ( اذ لا يمكن رفض التراث كله او قبوله كله ) و التعبير عن روح العصر و تقنياته الجديدة لضمان استمرارية النتاج المعماري المتحقق زمانيا و مكانيا لتتمثل مشكلة البحث بغياب حالة التوازن التعبيري في النتاج المعماري المطروح بين القديم و الحديث.

و انطلاقا من ضرورة التأسيس لنجاحات معمارية استنادا الى الموروث لما يمتلكه من صورة ايجابية مرتبطة بالحس و الذاكرة الجمعية و من دون نسخ حرفي او تكرار ممل لعناصره فقد تمثل هدف البحث بطرح التقنيات لتحقيق التوازن التعبيري التبادلي بين التراث يضمن اعادة الخط المعماري المحلي الى مساره المحلي من جهة و تقنيات العصر من جهة اخرى بما الصحيح وذلك من خلال التأكيد على ما تملكه العناصر و الاشكال التراثية من قدرة توليدية لأشكال جديدة تفيد العملية التصميمية و الممارسة المعمارية ككل و ما تعكسه تقنيات العصر الحاضر، و لتحقيق الهدف البحثي حددت الخطوات الاتية : 1- توضيح دور التراث المعماري المستوعب لقوى التغيير الخارجية ( متمثلة بالتكنولوجيا المعاصرة ) لمجابهة حالة التغريب.

2-ابراز الدور التقني لتطوير النتاج المعماري لضمان استمراريته و تواصله مع السابق.

3-تحديد اليات التقنية لعصرنة التراث و تطبيقها على عناصر بغدادية تراثية منتخبة للتطبيق العملي لتوفير بدائل للمصمم المعماري تمثل احتمالات شكلية للتواصل مع القديم في إطار عصري جديد كنوع من حالة احياء للعناصر التراثية.