النص و النص الفائق : دراسة مقارنة لأساليب القراءة
العناوين الأخرى
Les procedes de lectures textuelles et hypertextuelles : etude de cas des usagers du centre syfed de Tunis
المؤلف
المصدر
الناشر
الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات
تاريخ النشر
2001-11-30
دولة النشر
تونس
عدد الصفحات
14
التخصصات الرئيسية
الموضوعات
الملخص العربي
أحاول من خلال هذه الدراسة بيان أوجه الالتقاء و التباين بين الأساليب و الطرق التي يعتمدها القراء "للسباحة" في النص الفائق hypertext و لقراءة النص الخطي linéaire.
و لكن الإشكالية الأساسية التي سيتم طرحها تتمثل في التساؤل التالي : هل أن ظهور النص الفائق هو الذي أدى إلى انبثاق أساليب جديدة للقراءة أم أن رغبة الفكر البشري في هذه المرحلة من تاريخه، في التحرر كم كل القيود القصدية و التركيبية للنص هي التي جعلته ينتج شكلا جديدا من النصوص.
قد يبدو السؤال متناقضا نوعا ما مع الواقعة التاريخية لميلاد فكرة النص الفائق مع فانفار بوش Vannevar Bush، إذ كان هذا الأخير يبحث عن طريقة لعرض المعارف على القرائ بحيث تعكس آلية التفكير الطبيعية للإنسان و التي تقوم على الربط الطبيعي بين الأفكار.
هذه الطريقة بلورها تاد نلسن Ted Nelson في سنة 1965 مع ظهور النص الفائق.
لكن الناظر في تاريخ كتابة النص الخط (linéaire) يلاحظ أن عددا من خصائص النص الفائق يتميز بها ليس فقط الكتاب المطبوع بل المخطوط أيضا.
مثال ذلك المخطوطات التي يتوسط فيها النص الأساسي الورقة بينما تحيط به (أو على هامشه) التفاسير، بما من شأنه أن يلغي القراءة الخطية و المتواصلة للنص و يجعل القارئ يتجول من النص إلى التفسير.
هذا إلى جانب ظهور بوادر فكرية (جديدة مع بعض التحفظ) في الستينات حيث حاول من خلالها بعض المؤلفين تغيير بنية النص الخطية التركيبية.
نذكر كمثال أحد المؤلفين مارك سابورتا Marc Saporta الذي أصدر سنة 1962 عن دار Seuil كتابا بعنوان Composition n°1.
يتكون هذا الكتاب من 150 صفحة مستقلة غير مرقمة و يمكن للقرائ أن يقرأها حسب الترتيب الذي يشاء.
هذه الرغبة في تحرير القارئ من القراءة الأحادية الاتجاه و الثابتة هي التي حدت بالمؤلف سابورتا إلى نشر كتابه على هذا الشكل.
هذا التحرير هو الذي دعا إليه عدد من المفكرين أمثال بارت Barthes و فوكو Foucault و دريدا Derida إليه.
الذين قاموا ضد البنيوية و النسقية داعين "للدرجة الصفر من الكتابة" حسب عبارة بارت.
هذه الدرجة هي التي يكون فيها القارئ متحررا كل التحرير من النص، فهو يقرؤه كما يريد و يفهمه كما يريد، و ليس للكاتب أن يطالب القارئ بتطابق فهمه للنص لقصديته.
فلا تكون للنص الواحد قراءة واحدة بالقراءات متعددة.
هذا ما يتميز به النص الفائق بل أكثر من ذلك إذ النص الفائق لا يحتمل قراءات متعددة بل هو بذاته متعدد، هذا إلى جانب إمكانية إضافة ملاحظات القارئ و تعليقاته من نقد و إضافات بصفة مباشرة على النص الفائق عند إعداد الاستبيانات، إلى جانب هذا الإشكال النظري فإنني سأتناول بالتحليل كيفية تعامل القارئ التونسي مع النص الفائق من جهة و النص المطبوع من جهة أخرى.
و هل هناك اختلاف في أساليب القراءة المعتمدة أم أن القارئ التونسي ما زال مكبلا بتقاليد القراءة المسترسلة حتى مع النص الفائق؟ و هل أن القارئ التونسي هو الذي يرغب في تغيير أساليب قراءته أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تقليعة أي (موضة) و مواكبة اضطرارية للتطور التكنولوجي ؟ إن التكنولوجيا الحديثة تسهل علينا المرور من مرحلة القارئ المستهلك إلى مرحلة القارئ – الكاتب الناقد المبدع.
إن عملية المرور هذه لن يقوم بها الحاسوب و لا النص الفائق بل أن القارئ ذاته و لكن –حسب اعتقادي- عندما يبلغ درجة من الحرية الفكرية.
نوع البيانات
أوراق مؤتمرات
رقم السجل
BIM-378699
نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)
طبيب، بسمة. 2001-11-30. النص و النص الفائق : دراسة مقارنة لأساليب القراءة. . ، ص ص. 466-479.الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378699
نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)
طبيب، بسمة. النص و النص الفائق : دراسة مقارنة لأساليب القراءة. . الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،. 2001-11-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378699
نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)
طبيب، بسمة. النص و النص الفائق : دراسة مقارنة لأساليب القراءة. .
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378699
قاعدة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "ارسيف Arcif"
أضخم قاعدة بيانات عربية للاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي
تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية. تعرف اكثر