الاتجاهات الحديثة في التكوين الجامعي لعلوم المكتبات و المعلومات

العناوين الأخرى

New orientations in higher education about library and information science

المؤلف

صوفي، عبد اللطيف

المصدر

المكتبات العربية في مطلع الألفية الثالثة : : بنى و تقنيات و كفاءات متطورة =Arabs in the libraries in the third millennium : infrastructure, technology, manpower capabilities : الشارقة 5-8 نوفمبر 2001، 20-23 شعبان 1422 هـ.

الناشر

الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات

تاريخ النشر

2001-11-30

دولة النشر

تونس

عدد الصفحات

20

التخصصات الرئيسية

علم المكتبات والمعلومات

الموضوعات

الملخص العربي

يتجه العالم اليوم بصورة سريعة نحو إقامة نظام عالمي جديد يقوم على التقنيات متسارعة التطور، و الثورة المعلوماتية الفائقة، التي تحتاج إلى كوادر ذات مستويات عالية من التكوين و التدريب، قادرة على التطوير و التغيير بما يناسب العصر.

و قد أتاحت الثورة المعلوماتية و وسائل الاتصال الحديثة للمكتبات إمكانات واسعة جدا في اقتناء المعلومات، و تخزينها، و معالجتها، و استرجاعها، و بثها بسرعة هائلة.

و بعد أن بدأت هذه المكتبات في الإفادة من التكنولوجيا الحديثة ضمن أعمالها الفنية، أخذت باستخدام الأقراص المدمجة (CD-Rom)، و البحث الببليوغرافي الآلي، و الاتصال المباشر على الخط، النشر الإلكتروني، ثم استخدام الوسائط المتعددة (Multimedia)، و وضع الوثائق تحت تصرف المستفيدين عبر نظم إلكترونية ملائمة، و هي اليوم تتحرك لانتقال من الحاسوب في المكتبة، إلى المكتبة في الحاسوب، وصولا إلى المكتبة الرقمية (Digital LibraryD) و المكتبة الافتراضية (Virtual Library) التي ستجعل المكتبات بأنواعها التقليدية فائضة عن الحاجة.د و هكذا تواجه المكتبات اليوم أكثر من أي وقت مضى تغييرات عميقة في وظائفها و منطلقاتها، و سبل عملها، في ضوء الاحتياجات المتجددة باستمرار للمستفيدين منها.

من خلال هذه التطورات السريعة و المتلاحقة، تغيرات صورة المكتبيين ومهامهم، و بدأت تتجه أكثر فأكثر نحو السيبرانية، بل إن مهنتهم أخذت في التحول من مكتبيين (Librariens) إلى سيبرانيين (Cyberarians) بسبب طبيعة أعمالهم و مهامهم الجديدة، التي تواكب هذه التطورات السابقة الذكر، كمستشارين للمعلومات، و موجهين نحو مصادرها الإلكترونية، و سبل البحث فيها، و القيام بمهام البث الانتقائي للمعلومات، و تحليلها، و تنظيم الملفات الآلية، إلى غير ذلك من الأعمال التي تتطلب معرفة معمقة بتقنيات التجهيزات الإلكترونية، و طرق استخدامها في المكتبات و مراكز المعلومات.

و يقف التكوين العالمي للمكتبيين في مواجهة هذه التطورات و التغيرات، إذ تجد أقسام المكتبات و معاهدها الجامعية نفسها مضطرة لإعادة النظر في منطلقاتها، و أهدافها و مناهجها، و وسائلها، و طرق التدريس فيها، حتى تواكب ذلك كله، و حتى يتمكن الخريجون من رفع التحديات التي تواجه مهنتهم.

لذلك لا بد من تغيير أهداف التكوين، و أنواع، و مستوياته و جعلها مسايرة لمطالب العصر، مع إعطاء التدريب و التطبيق الميداني القدر الأعظم من الاهتمام.

فعلم المكتبات اليوم هو علم تطبيقي أكثر من أي شيء آخر، وهو في هذا المجال بحاجة إلى تكوين في عدة مستويات و اتجاهات، فضلا عن التكوين المستمر، و التخفيف من الدروس النظرية لحساب الدروس التطبيقية، مع التركيز على الموضوعات التي تتصل بتكنولوجيا المعلومات الحديثة، و وضع طرق جديدة و بناء نظم مكتبات وظيفية ملائمة.

إنه تحديث في الأهداف و المحتوى، و التنظيم، و الموارد البشرية المؤطرة، و التجهيزات المعتمدة، و وضع مخططات برامج واعية مرنة فعالى قصد دعم المستويات الكيفية للدارسين و تمكينهم من مواكبة سوق العمل، لأن التكوين العادي و الثابت لم يعد يحقق مطالب هذه السوق المتغيرة باستمرار.

و لا بد من إعادة النظر في نظام الشهادات الممنوحة، فضلا عن تحديث جوانب الدراسة، لتكون أكثر ارتباطا بوظائف المهنة المكتبية المعاصرة، و إدخال فروع جديدة تخص اقتصاد المعلومات، بعد التعرف على الحاجات الإصلاحية المطلوبة في هذا المجال من حيث المضمون و الشكل، كل ذلك في ضوء وظائف المهنة المكتبية الجديدة و من بينها توفير الوصول إلى المعلومات الآلية، استكشاف المعلومات، تكوين المستفيدين من المكتبات، تصميم الموقع لنشر المعلومات آليا، نيابة عن المستفيدين، تقييم المعلومات المنشورة، تنظيم المعلومات عبر الفهارس الآلية و التكشيف الآلي، وضع المخططات و السياسات حول قضايا المعلومات، إلى غير ذلك من المهام العلمية و الإدارية التنظيمية الحديثة، التي تدعم التكوين بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

يعالج البحث هذه الموضوعات اعتمادا على عدد من الدراسات الحديثة، و البحوث المنشورة، و نتائج تطبيقاتها الميدانية في عدد من الدول المتقدمة، مع التركيز على ألمانيا، و التطورات التي تعرفها في مجال التكوين العالي لعلوم المكتبات و المعلومات، و انطلاقا من الحاجات السابقة الذكر، و استخلاص المناسب منها لمعاهدنا العربية.

نوع البيانات

أوراق مؤتمرات

رقم السجل

BIM-378731

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

صوفي، عبد اللطيف. 2001-11-30. الاتجاهات الحديثة في التكوين الجامعي لعلوم المكتبات و المعلومات. . ، ص ص. 239-258.الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378731

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

صوفي، عبد اللطيف. الاتجاهات الحديثة في التكوين الجامعي لعلوم المكتبات و المعلومات. . الرياض، السعودية : الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات،. 2001-11-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378731

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

صوفي، عبد اللطيف. الاتجاهات الحديثة في التكوين الجامعي لعلوم المكتبات و المعلومات. .
https://search.emarefa.net/detail/BIM-378731