شعر التوقيع حتى نهاية العصر العباسي

الملخص AR

يذهب البحث إلى أن التوقيع هو إلحاق شيء في آخر ما يرفع إلى المسؤول خليفة كان أو سلطانا أو وزيرا أو أميرا، من طلب أو تظلم، للبت فيه سلبا او إيجابا.

و يقع هذا التوقيع إما بكلام بليغ أو قول مأثور سائر في الناس أو مثل أو حكمة أو آية قرآنية أو جزء منها أو حديث أو شعر.

و إلى الشعر يذهب هذا البحث، بمعنى، التوقيع الذي يقع بالشعر دون غيره، ممهدا لمادته بتعريف التوقيع لغة و اصطلاحا، داخلا إليه بتقديمه على نوعين : نوع سماه التوقيع الشعري العام، و هو التوقيع بالشعر الذي يضعه المسؤول الأول على ما يرد إليه من طلبات الرعية و تظلماتهم، أو ما يرفع إليه من دواوين الدولة المختلفة، للبت فيه بأمر أو نهي.

و نوع آخر سماه التوقيع الشعري الخاص و هو التوقيع بالشعر على كل ما هو خاص في الرعية من تهنئة أو إهداء أو شكر أو عتاب أو شكوى.

و بحث ذلك من خلال نماذج من هذه التوقيعات، أتى بعضها توقيعا بالشعر على شعر، و أتى بعضها الآخر توقيعا بالشعر على حدث أو كلام منثور.

ثم انتهى بالوقوف على خصوصيات هذا الشعر و صوره الفنية، فضلا عما خلص إليه من نتائج.