أثر البيئة في التعبير الذاتي الفني لرسوم تلاميذ المرحلة الابتدائية

الملخص AR

يرتبط مفهوم التعبير الفني بعلاقة متميزة مع (مفهوم الذات و أساليب التنشئة الاجتماعية، و البيئية)، و بخاصة مع تلامذة المرحلة الابتدائية سواء أكانوا معبرين فيه عن أنفسهم أم عن أحد زملائهم أم عن البيئة المحيطة بهم.

إن موضوع هذا البحث قائم على أسس منهجية لتسليط الضوء على أثر البيئة في رسوم تلامذة المرحلة الابتدائية و ضمن بيئة كل منهم.

و عليه يستطيع الباحث أن يؤسس لمشكلة بحثه من خلال (تعرف الأثر الذي تتركه البيئة الطبيعية و المشيدة (الصناعية) في التعبير الذي يظهره تلامذة المرحلة الابتدائية).

انطلاقا من ذلك تركز هدف البحث بالآتي : •الكشف عن أثر البيئة (الطبيعية و المشيدة) في التعبير الفني بالرسم لدى أفراد العينة من تلامذة المرحلة الابتدائية.

•الكشف عن دلالة الفروق بين (الذكور و الإناث) في التعبير الفني بالرسم لدى أفراد العينة تبعا لمتغير البيئة (الطبيعية و المشيدة).

لقد توصل الباحث إلى بعض النتائج كان من أهمها ما يأتي : •وجود علاقة ارتباطية إيجابية لكلا البيئتين تنسجم و نوع المفردات البيئية المعبر عنها في الرسوم فالتلامذة لا يلتقون بأفكارهم بل أن لكل منهم بيئته المختلفة لذلك فإن تجسيدهم للرسوم جاء متساوقا مع ما يشاهدون.

•وجود فروق بين الذكور و الإناث حيث تميزت رسوم الإناث برسم التفاصيل الأكثر تزويقا و دقة و انحيازا إلى الجانب الزخرفي، أكثر من الذكور الذين اهتموا برسم فضاء مركب و متشابك للإشكال.

في ضوء النتائج توصل الباحث إلى مجموعة من الاستنتاجات كان من بينها : •أن خصوصية الإنتماء إلى المكان الجغرافي يؤثر في السمات الطبيعية و في ملامح التكوين من حيث تنظيم الأشياء و هندستها موضوعيا مما ينعكس في طبيعة إدراك و تحديد نوع الخطوط و اتجاهاتها في الرسم.

•الفضاء و سعة إدراكه يرتبط ارتباطا وثيقا ببيئة التلميذ (الطبيعية و المشيدة) بفعل ما ينتج من انتقاء و تفاوت بين الأشياء المرسومة و مدى التركيز على بعضها و كيفية إبراز خصائصها من بين غيرها.