القرآن في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)‎

الملخص AR

لقد حاز الإمام علي-عليه السلام- أعلى مراتب الإمكان البشري بعد رسول الله -صلى الله عليه و آله و سلم- فهو إمام البلغاء و المتكلمين كما هو إمام المتقين و آيته في ذلك(نهج البلاغة) الذي يمثل أساسا بيانيا و نمطا أسلوبيا يسمو به البيان على مر العصور، و كان ذلك من ثمار المدرسة القرآنية النبوءة التي تربى الإمام في أحضانها، فضلا عن رسوخه، و هو عنصر متولد من الجنان القرآنية المزروعة ثمارنا في القلب العلوي، و قد أينعت بفضل كتاب الله الذي يعد ساقيها و حاميها، و المغددق عليها تدن سلسبيله، و عذذها جاءت بلاغته مصداقا متواضعا للبلاغة القرآنية المعجزة على امتداد للخط المحمدي في الدفاع عن القرآن شرحا و تبيانا و رسوخا متمكنا في المترب و الخطاب بخصائص بنائية، و صور بيانية، و فرائد مبدعة، فهو لايداهن في كلامه أحدا؛ بل يلقي الحقائق مسكة للأسماع قبلها من قبلها، و تأباها من تاباها؛ لانه شديد في جانب الحق و إن قلع أصحابه و مؤيدوه..