تقييم أداء المصارف التجارية باستخدام نسب السيولة و الربحية بالتطبيق على مصرف الموصل للتنمية و الاستثمار للفترة 2002-2004

الملخص AR

يعد استخدام نسب السيولة و الربحية من الأدوات المهمة التي يمكن من خلالها تقييم أداء المصارف للوصول إلى أفضل طرق ممكنة للأداء، لأن الأرقام المجردة في القوائم المالية لا تعكس و بشكل واضح حقيقة المركز المالي، لذا فأن نسب السيولة و الربحية تكشف عن العلاقات المهمة الموجودة بين الأرقام التي تظهر في تلك القوائم.

و تأتي أهمية البحث من أهمية التحليل بوساطة نسب السيولة و الربحية التي تعد من أكثر الوسائل المستخدمة في تقييم الأداء المالي للمصرف، و ذلك لكونه مؤشرا لما حققه المصرف من خلال المقارنة مع الفترات السابقة لمعرفة الوضع المالي خلال فترات الدراسة.

و يهدف البحث إلى الدخول بتفاصيل التأصيل العلمي لتقييم الأداء في المصارف من خلال التعرف على النسب و المؤشرات المالية المستخدمة في عملية التقييم و استخدامها في تقييم أداء المصرف عينة البحث.

و تكمن مشكلة البحث في الوضع الاقتصادي الجديد الذي يعيشه قطرنا، و في ظل تعدد المصارف الأهلية مع وجود المصارف الحكومية يستلزم تقييم الأداء المالي للمصرف التعرف على نقاط الضعف و القصور و محاولة تلافيها، فضلا عن التعرف على نقاط القوة و محاولة زيادتها لكي يضمن المصرف الاستمرار بنشاطه و تحقيق أعلى العوائد في ظل المنافسة الشديدة بين المصارف.

و يقوم البحث على فرضية مؤداها أن استخدام نسب و مؤشرات السيولة و الربحية في تقييم أداء المصرف سيؤدي إلى اكتشاف نقاط الضعف و القوة في أداء المصرف عينة البحث.

و قد تبين من الدراسة و من خلال المؤشرات التي تم استخدامها في البحث أن أفضل عام من أعوام الدراسة هو 2002 و يأتي بالمرتبة الثانية 2004 و بالمرتبة الأخيرة 2003 و كان ذلك نتيجة للأحداث التي شهدها القطر في عام 2003 و ما لحق ذلك من أعمال سلب و نهب و نتيجة للوضع الأمني المتدهور، إلا أن المصرف بدأ باستعادة عافيته في العام 2004.