تقسيمات الطاقة الكهربائية في المباني السكنية السعودية

الملخص AR

لا شك أن ترشيد استهلاك الطاقة صار من أولويات السياسة العامة للمملكة العربية السعودية، فقد دلت الإحصاءات على أن المباني في المملكة العربية السعودية تستهلك أكثر من 50 % من جملة الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها.

لقد أدى توفر الكهرباء و انخفاض تكلفتها بالنسبة لدخل السكان بالمملكة إلى الاعتماد عليها و بشكل أساسي خاصة في مجالات الحكم في المناخ الداخلي (للتبريد و التدفئة)، و الإضاءة و تسخين الماء.

إن تحديد معدلات استهلاك الكهرباء في الأنشطة المختلفة قد يساعد العاملين و المسؤولين في القطاعين العام و الخاص، و المهندسين من جميع التخصصات، و المستعملين للمباني السكنية في وضع اللوائح و القوانين، و الأسس و المعالجات التي من شأنها أن تؤدي إلى ترشيد الاستهلاك.

اعتمدت الدراسة على عنصرين هما : 1- جمع و تصنيف و تحليل المعلومات التي تعكس نمط استعمال الأجهزة و المعدات داخل الوحدات السكنية بواسطة الساكنين، و ذلك من أجل تقدير استهلاك الكهرباء بواسطة المعدات و الأجهزة المنزلية المختلفة.

2- تصنيف و تحليل المعدلات الفعلية لاستهلاك الكهرباء لجميع الوحدات السكنية بمجمع إسكان جامعة الملك سعود بالدرعية و البالغ عددها ٤٦١ وحدة سكنية.

و كذلك دراسة العلاقة بين التباين في درجات الحرارة و معدلات استهلاك الكهرباء.

و من أهم نتائج الدراسة : 1- أن معدلات استهلاك الكهرباء بواسطة الوحدات السكنية بمدينة الرياض تعتبر عالية جدا بالمقارنة لمعدلات الاستهلاك للوحدات السكنية المماثلة في كل من أستراليا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية.

2- إن الإضاءة الاصطناعية تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء مقارنة ببعض الدول الغربية و أستراليا على الرغم من الإمكانات الهائلة و المتوفرة للاستفادة من الإضاءة الطبيعية بمدينة الرياض.

3- إن معدلات استهلاك الكهرباء بواسطة أجهزة التكييف من أ جل التبريد تأتى في المرتبة الأولى، يليها استهلاك الثلاجات، ثم الإضاءة، ثم غسل و تجفيف و كي الملابس.