إشكالية التدخل في النظام الدولي الجديد و أثرها في العلاقات الدولية : الدور الأمريكي أنموذجا

الملخص AR

التدخل في العلاقات الدولیة من المفاھیم التي لازالت تثیر جدلا واسعا بین من یعتبره خرقا للقانون الدولي و میثاق الأمم المتحدة و انتھاكا للسیادة، و بین من یرى أنه ضرورة و لكن بشرط أن یرتبط ذلك بالدوافع الإنسانية التي یقرھا المجتمع الدولي، لأن المتغیرات الدولیة أثبتت عدم ملائمة مبدأ عدم التدخل و مبدأ السیادة بصفتھا التقلیدیة للمتغیرات الدولیة، و لذلك جاءت معظم الممارسات الدولیة حافلة بالعدید من السلوكیات التي تعكس في مجملھا تراجعا لھذه المبادئ، و أصبح تكییف ھذه المبادئ مع الواقع الدولي معقد جدا لكونھا عرضة لمصالح و أولويات دولیة.

إن قانونیة عدم التدخل في العلاقات الدولیة تغیرت مع تغیر مفھوم السیادة و تدویل الكثیر من المسائل، منھا مسألة حقوق الإنسان، و من ھنا استغلت الولایات المتحدة الأمريكية ذلك للتدخل و بشكل انتقائي بما یحقق مصالحھا، لذلك فإن احترام القانون الدولي بكل مبادئه یحتاج إلى تفعیل دور عدد من المؤسسات الدولیة في مواجھة نفوذ أطراف في المجتمع الدولي و ضبط سلوكھا.