آيات الإستقامة في القرآن الكريم : دراسة موضوعية

الملخص AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد و على و آله و صحبه أجمعين إن أشرف ما يقدمه الباحثون و أسمى ما يسعى إليه المؤلفون في بحثهم و تأليفهم ما كان في خدمة القرآن الكريم و علومه الجلية الزاهية.

إن الاستقامة على أمر الله –عز و جل- و هدف سام في هذه الحياة ينبغي لكل مسلم أن يسعى إليه و من رحمة الله علينا أنه ما أمرنا بأمر إلا يبين لنا كيفية الامتثال له فقد أمرنا بالاستقامة و بين لنا إن طريقها باتباع دين الله حيث قال : (و أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل) و لأهمية الاستقامة جاء الأمر من الله تعالى للرسول (صلى الله عليه و سلم) بالتمسك بالحق و الاستقامة و التحذير من اتباع سبل الذين يصدون عن الصراط المستقيم.

و حسبنا في الاستقامة و أهلها أن ندعو الله أن يهدينا إلى طريقها و يحشرنا تحت لواء رسول الاستقامة (صلى الله عليه و سلم) و هو الهادي إلى صراط مستقيم بعد أن بين الله سبحانه و تعالى أن الإسلام خير الأديان و أن لا معبود إلا الله الواحد القهار.

و قد قمنا بتقييم البحث إلى مقدمة و تمهيد لمعنى الاستقامة و أربع مباحث و خاتمة لنتائج أظهرنا فيها باختصار أهم ما يدور في موضوع الاستقامة.

ففي التمهيد تناولت لتعريف الاستقامة في اللغة و الاصطلاح و تناولت ذكر معنى الاستقامة في السنة النبوية و الألفاظ ذات الصلة بالاستقامة.

-أما المبحث الأول : فاشتمل على موضوع الأمر للنبي (صلى الله عليه و سلم) بالاستقامة.

-المبحث الثاني / التوجيه الرباني للأنبياء السابقين بالاستقامة عند كل الأنبياء و من ضمنه تناولنا شرح قصة النبي موسى و هارون-عليهما السلام- أنموذجا.

-المبحث الثالث : جزاء أهل الاستقامة في الآخرة.

-المبحث الرابع : الاستقامة في المعاهدات النبوية.

-أما منهج البحث فقد حاولنا تقصي الآيات الموجودة في القرآن الكريم و باستخدام كتب التفسير و بعض الكتب التي تتحدث عن الاستقامة حيث التزمنا عند إيراد الآيات القرآنية عزوها إلى سورها في المصحف الشريف.

كذلك التزمنا بالتوثيق العلمي لما أوردنا في البحث بذكر اسم المرجع أو المصدر بالجزء و الصفحة، و قد حرصنا على موضوعية البحث من التزام المقصود الأصلي في كل موضوع و لا نخرج عنه.

و حسبنا أن نحب الاستقامة و أن ندعو الله أن يهدينا إلى طريقها، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و على آله و صحبه أجمعين.