دور المعلم الفعال في تطوير المناهج الدراسية باستخدام التقنيات التربوية : دراسة نظرية

الملخص AR

شغل إعداد المدرس بال الكثير من الفلاسفة و المفكرين على مر العصور ابتداء من أزمان ما قبل الميلاد حيث الكلدانيون من سكان وادي الرافدين (2342 ق.م)، و انتهاء بالتربية الإسلامية، حيث برز الفلاسفة المسلمون اهتمامهم بالزهو الفكري و التفرد الفلسفي، حيث بدأت قضية فلسفة الإعداد و إدراك ما لا يتم إلا بثلاثة : الأستاذ (المعلم) و التلميذ و الاسرة.

لذا تعد قضية مساحة إعداد المعلم و تدريبه مساحة كبيرة من الاهتمام من قبل أهل التربية و ذلك انطلاقا من دوره المهم و الحيوي في تنفيذ السياسات التعليمية في جيمع الفلسفات و منها الفكر التربوي الإسلامي، فيعتبر إعداد المعلم و تنميته مهنيا من أساسيات تحسين التعليم، و ذلك لما لها من أهمية بالغة في تطوير الأداء التدريسي، و التنمية المهنية هي المفتاح الاساسي لاكساب المهارات المهنية و الأكاديمية للمعلم سواء عن طريق الأنشطة المباشرة في برامج التدريب الرسمية، أو باستخدام اساليب التعلم الذاتي.

لذا يعد المعلم من أهم عناصر العملية التربوية، فهو القادر على تحقيق أهداف التعليم و ترجمتها إلى واقع ملموس، و هو الذي يعمل على تنمية القدرات و المهارات عند الطلاب عن طريق تنظيم العملية العملية التعليمية و ضبطها و إدارتها و استخدامها تقنيات التعليم و وسائله، و معرفة حاجات الطلاب و طرائق تفكيرهم، و تعلمهم، و تحديد أهداف التربية في تطوير المجتمع و تقدمه، فقد عرف المعلم (هو الشخص الذي يأتمنه المجتمع لتعليم التلاميذ، كما أنه الجسر الذي يصل بين المدرسة و المجتمع.

و المعلم صاحب الرسالة، يمكن تمييزه عن سائر البشر الآخرين لما يتميز به من سمات، لذا وصف المعلعم بالرسول (كاد أن يكون رسولا))، يمكن نعته بأنه مهندس العملية التعليمية، و في هذه الحالة ينظر إليه كصانع للقرار).

و القادر على مواكبة المستجدات السريعة في التكنولوجيا الحديثة و القادر على تعلم الأساليب الحديثة في التدريس و الاستراتيجيات الفعالة و التعمق في فهم فلسفتها و إتقان تطبيقها، و المتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه فيمارسونه من خلال أدوات التعليم بتقنيات تربوية.و إلى جانب هذا، فإن التعليم بتقنيات تربوية ليس مجرد برمجيات و عتاد و أجهزة مبهرة، بل هو في الدرجة الأولى.

و من هنا تأتي الحاجة المستمرة إلى مراجعة لنا تقدمته مؤسسات التعليم.

لذا فإن البحث يرمي إلى التعرف على أهمية المعلم الفعال و دوره في تطوير المناهج الدراسية باستخدام التقنيات التربوية و الخروج التوصيات تفيد البحث.