واقع مشاركة طلبة الجامعة الأردنية في الانتخابات النيابية 2010 : من منظور النوع الاجتماعي

الملخص AR

هدفت الدراسة التعرف إلى حجم مشاركة طلاب و طالبات الجامعة الأردنية في الانتخابات النيابية 2010، و التعرف إلى أسباب مشاركة / عدم مشاركتهم في الانتخابات النيابية 2010، و إلى العوامل الأكثر تأثيرا على زيادة نسبة مشاركتهم في الانتخابات النيابية القادمة.

و اتجاهاتهم نحو المشاركة في الانتخابات القادمة، و بالتحديد نحو اتجاهاتهم نحو جنس المرشح المفضل انتخابه.

و لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهجين الوصفي و النوعي، و استخدمت الاستمارة لجمع البيانات و التي طبقت على عينة ممثلة من طلاب و طالبات الجامعة الأردنية.

و توصلت الدراسة إلى انخفاض نسبة مشاركة الإناث و الذكور في الانتخابات النيابية لعام 2010، لأسباب متعلقة بالانشغال بأمور الحياة، أو بسبب عدم إلمامهم بكافة تفاصيل النظام الانتخابي، و لاعتقادهم بأنها غير مجدية، أو لعدم ثقتهم بنزاهة الانتخابات، أو لعدم قناعتهم بقانون الانتخابات الحالي أو بسبب صعوبة التأكد من مصداقية النائب خلال فترة قياسية..

و أوضحت النتائج أن الدافع الأساسي لمشاركة الباقي هو اعتبار أن المشاركة في الانتخابات النيابية هو واجب وطني، أو لأنهم يثقون بالمرشح، ثم ليجاملوا أسرهم أو المرشح، أو ليفوز أبناء عشيرتهم، أو لاعتباره حق من الحقوق السياسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان حرية التعبير عن رأيه.

و تبين من النتائج أن هناك تحسن في نسبة الذكور و الإناث الذين ابدوا رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات القادمة بواقع نصف أفراد العينة، و تمحورت أسباب عدم الرغبة في المشاركة في اقتصار الانتخابات النيابية على العشائر و العائلات و عدم نضوج الحياة الحزبية في الأردن، و بسبب تركيزها على المصالح الفردية في الأغلب.

و أن جميعها متشابهة بالشعارات و الآراء، و أشار البعض بأن العملية الانتخابية ليست منظمة و عادلة، كما أوضح البعض عدم معرفتهم بالأشخاص الذين يتقدمون إلى الانتخابات.

و أضافت الإناث إلى ذلك سبب طغيان عامل العشائرية و المحسوبية و المال السياسي على أولويات المرشحين و عدم التركيز على كفاءة المرشح.

و بسبب عدم تغيير قانون الانتخاب بشكل جذري أو لأن المرشحين هم نفسهم كل مرة و غياب المرشحين الجدد و خاصة من يمثلون الشباب و ضعف كفاءتهم و قدرتهم في اتخاذ القرارات المناسبة إضافة إلى عدم اهتمامهن أو إلمامهن بموضوع السياسة.

و فيما يتعلق بالعوامل الأكثر تأثيرا على زيادة نسبة مشاركة الطلبة في الانتخابات النيابية 2010، فتبين تأثير المرجعية الثقافية و السياسية و الدور الإعلامي الذي يلعبه الإعلام المرئي و المواقع الاجتماعية، و وجودهم في بيئة أكاديمية واعية و مشجعة من العوامل المهمة في مشاركتهم بشكل مرتفع في الانتخابات النيابية تأثيرا أكثر من العوامل المرتبطة بالعائلة و بيئة العائلة من حيث انتمائها لأحزاب و الوضع الاقتصادي، و الزواجي، و تأثر الأصدقاء، و الأقرباء.

و تمثلت المحددات التي ينظر إليها الذكور في الانتخابات القادمة بالصفات الشخصية و قدرته على استيعاب احتياجات دائرته الانتخابية و إيصال صوت دائرته إلى أصحاب القرار.

لديه تواصل اجتماعي مع الناس، مرشح متطلع لخدمة الوطن ككل دون أن يكون نائب خدمات أو عشيرة فقط، مع التركيز على أن لا يكون نائب سابق، و أن يكون من فئة الشباب.

و ركز القليل على أهمية تمثيل المرشح للعشيرة بشرط أن يكون مثقفا و مجربا، و أشار البعض الى رفضهم لفكرة الأحزاب السياسية و المرشحين كما أكد البعض إلى أهمية تعديل قانون الانتخاب بحيث يضمن الشفافية في الانتخاب كمحدد في مشاركتهم في الانتخابات القادمة.

و في المقابل تمثلت محددات اختيار الاناث للمرشح/ة متمتعة بخصائص شخصية، و أن يكون مستقل لا ينتمي إلى قبيلة أو عشيرة أو حزب معين.

إلا أن القليل منهن فضلن التصويت لأحد أفراد العشيرة إذا كان كفء و على قدر المسؤولية.

و اختلف القليل برأيهن عن الذكور في تفضيلهن المرشح الذي ينتمي إلى حزب.

و تبين من نتائج الدراسة وعي الذكور و الإناث بعدم وجود فرق في جنس المرشح عند انتخابهم له / لها.

و ذلك لأن التصويت من وجهة نظرهم يجب أن يكون للأكفأ من حيث المؤهلات و الخبرات و لمن له سيرة ذاتية نزيهة في العمل و خدمة المجتمع.