العلاقة بين مؤشرات الأمن الإنساني و الحرية في الوطن العربي

الملخص AR

هدفت الدراسة إلى فحص العلاقة ما بين مؤشرات الأمن الإنساني و الحرية في الوطن العربي و بالتحديد إلى كشف العلاقة ما بين مؤشر الحرية العام و كل من مؤشرات الاضطراب، و السلام العالمي و الاستقرار السياسي و انتفاء الارهاب، و التنمية البشرية حيث تم استخدام بيانات ثانوية جاهزة صادرة عن مؤسسات دولية و اقليمية ذات مصداقية مثل : منظمة الشفافية الدولية, بيت الحرية، البنك الدولي، و المركز الوطني لمكافحة الإرهاب و اعتمدت الدراسة على طريقة المنهج الوصفي، حيث تم استخراج معاملات الارتباط بين متغيرات الدراسة للسنوات ( 2000-2012 ) أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: يدل مؤشر الحرية العام في الدول العربية على انعدام الحريات العامة فيها، و ان هناك اختلاف بينها في دليل التنمية البشرية، و غالبتها تعاني من انعدام الاستقرار السياسي و الاضطراب، و صنفت على أنها غير آمنة عالميا.

كما تبين وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مؤشر الحرية العام و مهددات الأمن الانساني المتمثلة في كل من الاضطراب، و الاستقرار السياسي، مؤشر السلام العالمي، و دليل التنمية البشرية.

و وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مؤشرات ( السلام العالمي, الاستقرار السياسي, دليل التنمية البشرية ) و مهددات الأمن الانساني, و أخيرا وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مؤشر الاضطراب و الاستقرار العام في الوطن العربي.

و قد توصلت الدراسة جملة من التوصيات أهمها : إصلاح الأنظمة السياسة كمدخل لإصلاح الاقتصاد، الاهتمام بتحسين التعليم و الرعاية الصحية و الخدمات الاساسية و كذلك توجيه أنظار الباحثين لتطوير مقياس وطني لكل من الاستقرار العام في الوطن العربي و الأمن الانساني من خلال التركيز على مهددات الأمن الانساني مثل : مدركات الفساد، الفقر الوطني، البطالة، دليل التنمية البشرية، فاعلية الحكومة مؤشر المعرفة و الاستقرار السياسي.