أفنون التغلبي : حياته و ما تبقى من شعره

الملخص AR

مرة أخرى نعود إلى دراسة أحد الشعراء المقلين و المغمورين من قبيلة ثعلب في العصر الجاهلي، هذا الشاعر لقبه أفنون، و غلب هذا اللقب على اسمه، و قد أجمع الذين ترجموا للشاعر أفنون على لقبه، و اختلفوا في اسمه.

و ها نحن أولاء في رحلتنا مع هذا الشاعر المبدع المقل نحاول إبراز ملامح شخصيته، و ربط شعره بحياته، فحياة أفنون و الأحداث التي أثرت فيها لا تخلو من الطرافة، و شعره كان صورة لنفسه القلقة، و قد حاولت في هذا البحث تحديد الإطار لتلك الشخصية، معتمدا في ذلك على شعره، و على روايات الإخباريين حوله مما تناثر في مصادر تراثنا.

و إني لأرجوه تعالى أن أكون قد وفقت في الوصول إلى الغاية المنشودة، و هي دراسة هذه الشخصية و التعريف بها، و تحقيق شعرها، و بعد جمع شتاته من مظانه المختلفة، و هو ما آمل أن يكون مع ما سبقه و ما سيلحقه من بحوث في هذا الاتجاه مساهمة يسيرة في إحياء تراث أمتنا الأصيل.