التعليم في مكة في العهد المملوكي

الملخص AR

يتابع هذا البحث النظام التعليمي بمكة خلال حكم المماليك لها، الذي يكاد يتشابه مع نظم التعليم في البلاد الإسلامية الأخرى في ذلك الوقت، لأنها تركز على تدريس العلوم الشرعية و اللغوية.

فيبدأ الطالب و هو صبي بتعلم القراءة و الكتابة و حفظ القرآن الكريم مع بعض المواد الأخرى في الكتاتيب، و بعد إتقانه حفظ القرآن يمكنه الاستزادة من العلم بالالتحاق بحلقات العلم بالمسجد الحرام أو المدارس التي يقوم بالتدريس فيها –عادة- كبار علماء مكة إما تطوعا أو بأجر.

على أن بعض طلبة العلم المكيين لا يقنع بما درسه في بلده، فنجده يرحل لطلب العلم في البلاد الإسلامية الأخرى.

كما أنه يستفيد من العلماء الذين يفدون للحج أو المجاورة بمكة.

و بالإضافة إلى تلقي الطلاب الدروس في المسجد الحرام أو المدارس، نجد أن بيوت العلماء و الأربطة تقوم بدور لا بأس به في تنشيط الحركة العلمية في مكة.

و رغم ذلك واجهت الحركة التعليمية بمكة عدة عقبات منها التعصب المذهبي و الجمود الفكري، و اعتماد بعض المدارس و الدروس بالمسجد الحرام على الوقف المتذبذب، مما أدى إلى عدم قيامها بأداء واجبها على الوجه المطلوب.