أثر الواجبات المنزلية على التحصيل الدراسي في مادة العلوم : مقارنة ثلاث استراتيجيات مختلفة

الملخص AR

استخدم تصميم المجموعات العشوائية الثلاث مع اختبار قبلي و اختبار بعدي لمعرفة مدى تأثير فرض المعلم للواجبات المنزلية في مادة العلوم على تحصيل طلاب السنة الأولى المتوسطة، و ذلك بمقارنة الاستراتجيات الثلاث الآتية : عدم فرض واجبات منزلية، فرض واجبات مع التغذية الراجعة، و فرض واجبات بدون تغذية راجعة.

استخدم تحليل التباين أحادي الاتجاه ذو الأثر الثابت لاختبار فروض الدراسة.

و استخدام اختبار ]ت[ للمجموعات غير المستقلة لاختبار مدى تأثر نتائج الشق السابق من الفرضيات بطبيعة الموضوعات المدروسة في المادة (الفيزياء، و الأحياء مع الكيمياء).

تبين من نتائج البحث أن الطلاب الذين أخذوا واجبات منزلية مع تصحيح المعلم لها ارتفع مستوى تحصيلهم بدلالة إحصائية عن الذين لم يصحح المعلم لهم واجباتهم.

و ظهرت نفس النتيجة بالنسبة لموضوعات الفيزياء.

أما في حالة الأحياء و الكيمياء فلم يظهر تباين دال إحصائيا في متوسط تحصيل المجموعات الثلاث.

استنتج من ذلك أن تعيين واجبات منزلية على الطلاب يرفع مستوى تحصيلهم في مقرر العلوم في السنة الأولى المتوسطة.

و قد يكون السبب وراء ذلك هو ازدياد اهتمام التلاميذ بالواجبات المنزلية عندما يرون مراقبة المعلم لهم و تصحيحه المستمر لحلولهم، الأمر الذي يجعلهم يقضون وقتا أكبر في استذكار المادة، مما يؤثر إيجابيا على مستوى أدائهم في الامتحانات.

كما استنتج أن لطبيعة المادة الدراسية و بنيتها الذاتية تأثير على العلاقة بين تعيين الواجبات المنزلية و بين تحصيل التلاميذ في مقرر العلوم.

و انتهت الدراسة بعدد من التوصيات لمعلمي العلوم بضرورة الاهتمام بالواجبات المنزلية و تصحيحها، مع توصية لإعادة الدراسة مع عينة أكبر.