العوامل المؤثرة في أداء العمل

الملخص AR

يهدف هذا البحث إلى دراسة العوامل المؤثرة في أداء العمل في الأجهزة الإدارية من أجل تحسينه و تحريره من العوامل المعوقة حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة بأعلى مستوى من الكفاية و الفاعلية.

فالعوامل السلبية لها دور في التأثير على أداء العمل كالمحسوبية، و عدم معرفة طبيعة العمل، و الروتين و التسيب الوظيفي، و هي من أهم المؤثرات التي تصيب الأجهزة الإدارية بالشلل، مما ينعكس أثره على طالبي الخدمة من عدم متابعة الإجراءات الإدارية نظراً لطولها أو تعقيدها، و ما يقوم به الموظف من تفسير للأنظمة و اللوائح بما يرضي رغباته و نزواته.

و العوامل الإيجابية هي الأخرى لها دور في إثارة الدافع و الحافز لدى العاملين في الأجهزة الإدارية لحثهم على الأداء الجيد للعمل، فالحوافز المعنوية و المادية لها أثر في نفس الموظف و بالتالي تؤدي إلى زيادة الإنتاجية و قدرته على العمل.

و يؤكد ذلك ماسلو، هيرزبدج، فروم، برايفيلد و غيرهم من أن أي جهاز يعمل به الموظف يسعى إلى إشباع مجموعة كبيرة من الحاجات المتنوعة و المتداخلة، و أنه بمقدار ما يهيأ للموظف مستوى من الإشباع بمقدار ما يتولد لديه حافز يدفعه إلى تحسين الأداء و زيادة الإنتاج.

و من خلال استعراضنا للعوامل المؤثرة في الأداء يتضح لنا أن مشكلات الحوافز تكمن في الممارسة و التطبيق من نظام الحوافز.

و يأتي على رأس هذه المشكلات البعد عن الموضوعية، و المحسوبية، و العلاقات العائلية أو العرقية التي تؤخذ في الإعتبار، و أنها لا تساعد على تطبيق نظام الحوافز.

فالحوافز التي تتحدد لأداء العمل الجيد لا يتوقع لها تأثير إذا كان الجهاز الإداري يسير على أسلوب تقليدي، أو تتفشى فيه بعض الانحرافات الوظيفية.