دور المسلمين في إنهاك الاقتصاد الإسباني في القرن السادس عشر و بداية القرن السابع عشر

الملخص AR

يتناول هذا البحث أفكاراً جديدة، تصحح أخرى قديمة و خاطئة عن موقف الإسبان من المسلمين عقب سقوط غرناطة و طوال القرن السادس عشر، و حتى أخرجوا من ديارهم نهائياً في مطلع القرن السابع عشر.

و تبث هذه الدراسة من خلال وثائق منشورة لم يراجعها عدد كاف من الباحثين المسلمين أن عامة الناس، و أصحاب الأراضي و المصانع خاصة، لم يؤيدوا إخراج المسلمين، لما في ذلك من أضرار اقتصادية ستحيق بالبلاد، و هذا ما أثبته التاريخ بعد ذلك.

كما تتناول هذه الدراسة أثر حركة جهاد البحر التي قام بها سكان شمال إفريقيا و الدولة العثمانية في إجهاض الإقتصاد الإسباني، و أثر ذلك في توجه أهل جنوة الماهرين في التجارة و الإقتصاد نحو إسبانيا يستنزفونها بالقروض الربوية و غيرها، مما جعل إسبانيا في هذه الفترة، لا كما تصورها المراجع، أمبراطورية كبرى، و هي بالحقيقة، كيان هش.

و لم يكن من الممكن التوصل إلى هذه النتائج الجديدة دون الإهتمام بالجانب الإقتصادي للتاريخ، ذلك الفرع الهام الذي لم يلق الإهتمام الكافي.