فعالية أدوات السياسة النقدية في الاقتصاد الإسلامي

الملخص AR

لقد أصبحت السياسة النقدية تلعب دورا مهما في اقتصاديات الدول و ذلك كونها واحدة من أهم الأدوات المؤثرة في السياسة الاقتصادية الكلية للبلد، حيث غالبا ما يتم اللجوء إلى وسائلها لمعالجة تلك الاختلالات في الهياكل الاقتصادية من أجل ضمان تحقيق هدف جوهري من أهداف السياسة الاقتصادية الكلية ألا و هو المحافظة على التوازن و الاستقرار النقدي و بالتالي الحد من الفجوات التضخمية، هذا بالإضافة إلى تحقيق الأهداف الأخرى كون تحقيقها مجتمعة لا يمكن حدوثه بمعزل عن تدخل السياسة النقدية إذ أن تأثير هذه الأخيرة يتعدى إلى بقية السياسات الأخرى.

و تختلف المحاور التي تدور حولها أدوات السياسة النقدية في النظام الاقتصادي الإسلامي اختلافا جوهريا و جذريا من حيث الأسس و القواعد التي تقوم عليها بالمقارنة مع تلك الأدوات المستخدمة في السياسة النقدية الوضعية، حيث تنبع فعالية استخدام تلك الأدوات في الاقتصاد الإسلامي من نظام متكامل ذي أصول و مرجعية مقدسة و نبيلة قوامها القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة و الاجتهادات الفقهية، فهي تركز دائما على الفعالية في إنتاج الآثار الإيجابية على الاقتصاد.

و عليه تهدف هذه الورقة البحثية إلى إلقاء الضوء على أدوات السياسة النقدية المستخدمة في الاقتصاد الإسلام و فعالة هذه الأدوات مقارنة بتلك الموجودة في السياسة النقدية في النظام التقليدي.

و هذا من خلال المحاور الثلاثة التالية : المحور الأول : الممارسة النقدية في المصارف الإسلامية مقارنة بالتقليدية.

المحور الثاني : أدوات السياسة النقدية في الاقتصاد الإسلام.

الحور الثالث : فعالية أدوات السياسة النقدية في الاقتصاد الإسلامي و مدى استخدامها كبديل لأدوات الاقتصاد التقليدي.