البطالة و مشكلاتها بين النظرية و التطبيق : دراسة ميدانية في مدينة بغداد

الملخص AR

تعد البطالة من أخطر المشكلات التي يواجهها مجتمعنا في الوقت الحاضر و في المستقبل القريب لكونها تشكل هدرا لعنصر العامل البشري و لاسيما فئة الشباب القادرة على العمل و العطاء ، مما يترتب على ذلك من آثار سلبية تنبئ بمخاطر اقتصادية و اجتماعية وخيمة، و في نفس الوقت و كما سيأتي في ما سنذكره لاحقا في بحثنا هذا لما للبطالة من قدرة تساعد على تهيئة بيئة خصبة لنمو الجريمة و أعمال العنف و التي هي ما تكون في الغالب سببا رئيسيا في انخفاض مستوى معيشة الغالبية العظمى من المواطنين و في تزايد أعداد ممن يقعون تحت خط الفقر، فالبطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، و اجتماعية، و أمنية، و سياسية و في ضوء هذه التصورات، فإن الضرورة تقتضي إقرار حدود استراتيجيات القضاء على البطالة و الرد هنا يمتد إلى معالجة المسببات الحقيقية للبطالة المتمثلة، بالفساد الإداري و المالي، و عدم التوافق بين النظام التعليمي و سوق العمل و محدودية القطاع الخاص، و تباطؤ الأعمار و التدهور الأمني.

لتمكين رأس المال البشري من أداء دوره الفاعل في عمليات البناء و الإنتاج.

إن للبحوث و الدراسات دور كبير في تعدد الخيارات و الحلول لدى المختصين في الجهاز التنفيذي و التشريعي للدولة من أجل اختصار الوقت و الطريق لما توفره هذه الدراسات و البحوث النظرية منها و التطبيقية من قاعدة بيانات قد تكون ملامسة و قريبة إلى أرض الواقع ما يعطيها من مرونة و سهولة أكثر في وضع الاستراتيجيات و الحلول الآنية و المستقبلية للقضاء على البطلة و معالجة مسبباتها أو الحد منها و تقليصها.