الجملة الشعرية في السرديات : رواية (دنيا الوجد)‎ أنموذجا

الملخص AR

الجملة الشعرية هي تلك الجملة التي تستمد عطاءها من التركيب النحوي و المغوي و الأسلوبي و العروضي و البلاغي، تركيبيا نابع من سماتها الشعرية، و لعل اللغة الأداة الميلة في نقل تجربة المبدع المتوقفة على ارتباط العلاقات الداخلية في النص و إيجاد الألفاظ المناسبة في داخل السياق لنقل المعنى، فاستخدم لها المبدع أبنية شعرية و تراكيب بلاغية و لغوية داخل المشيد الواحد، إذ تحولت هذه الجملة إلى نسق تعبيري قائم بذاته، بصفة أن نظام المفردات يقيم علاقات تبادلية يتحكم فيها الانفعال و التجربة أكثر من تحكم النظام النحوي...

و التقاء التراكيب داخل النسق النصي يحتم على الأديب العودة إلى القاموس الشعري لينتقي المفردات التي تساير تجربته الشعورية.

ينطبق هذا البحث من لمحة في منجز سردي يتمتع بعذوبة شعرية توقفت عندها هي اللغة الشعرية المتداخلة ضمن السرد و أركانه كالحوار مثلا فيه تبث حياة في السرد النثري تحفز العمل السردي و تمنحه نكهة عذبة، سأركن إليها و المسها بالنثر و ليس بالشعر كما أكدها النقاد في دراستهم للجملة الشعرية في النص الشعري، فأفكار هذا البحث متعددة، لكن الوقفة المهمة فيه هي المعجم الشعري و لغته، و اللغة المحكية العامية و توظيفيا داخل النص السردي و التراكيب المغوية بوصفيه ضرورة أدبية يستخدمها الأديب و يوظفها في مكانها المناسب لتأكيد المعنى و ثبوته هذا المنجز السردي رواية )دنيا الوجد( للدكتور جبير صالح حمادي التي فاضت بعوالم شعرية درستها ضمن الجملة الشعرية.