المشاركة في اتخاذ القرارات و العلاقات الإنسانية من ركائز الاتصال الفعال في المؤسسة

الملخص AR

تدور الدراسة الراهنة حول موضوع تناوله الكثير من العلماء و الباحثين في اختصاصات مختلف من إدارة و تنظيم و حتى علم الاجتماع الاتصال، فالاتصال يعتبر عصب العملية الإدارية بأبعادها المختلفة، فهو ضروري في جميع المنظمات و المؤسسات مهما اختلف نوعها و نشاطها، فهذه التنظيمات ليست منعزلة عن المجتمع الكل، بل هي جزء منه. فعالية الاتصال تعد من أكثر الوسائل في تحقيق الأهداف التنظيمية، إذ يجب أن تتوافر للمدير القدرة على استخدام وسائل الاتصال الحديثة ضمانا لوصول البيانات و المعلومات بوضوح و بالسرعة المناسبة، كما أنه يثير اهتمام العمال فيما يتعلق بمدى تقبلهم للقرارات و التعليمات، إضافة إلى مدى تقبل الإدارة لمشاكلهم و شكاويهم داخل المؤسسة، و هذه العملية تساهم في إيجاد نوع من العلاقة بين الإدارة و العمال و بالتالي إشاعة جو تعاوني، الذي يؤدي إلى اتخاذ قرارات مشتركة ومن ثم تحقيق الأهداف. و من هنا تتضح أهمية و فعالية الاتصال التنظيمي في تسيير و تنمية الموارد البشرية في المؤسسة الصناعية، فما يهمنا هنا هو إمكانية تحقيق فعالية اتصالية بين الإدارة و العمال، و أقصد هنا بفعالية الاتصال أن يكون فعًال في جميع الاتجاهات و يحقق الإستمرارية و الوضوح و التبادل المشترك، مما يؤدي إلى المشاركة في اتخاذ القرارات ويعمل كذلك على إرساء العلاقات الإنسانية فبدون الاتصال الفعال لا يمكن إن تكون هناك مشاركة الفاعلين في صنع و اتخاذ القرارات و لا علاقات إنسانية بين هؤلاء الفاعلين