استخدام الأنموذج الواقعي لتدريس مادة مناهج و طرائق التدريس لطالبات المرحلة الثالثة علوم الحياة و أثره على دافعيتهن و اتجاههن التربوية

الملخص AR

نتيجة للثورة المعلوماتية و التقدم العلمي و التكنولوجي، التي تحدث في عصرنا الحاضر، أوجب على التربية إعادة النظر في أهدافها و برامجها و وسائلها، و قد أعطت التربية الحديثة أهمية كبيرة لطرائق التدريس و نظرت أليها على أنها حجر الزاوية في العملية التعليمية التي تهدف إلى الوصول إلى افضل الطرائق و الأساليب التدريسية الكفيلة بإيصال المادة إلى أذهان الطلبة بشكل واضح وسليم، و لهذا تم إعطاء مزيدا من الاهتمام بمناهج العلوم و طرائق تدريسها و النماذج التدريسية ، لمّا كان البحث يستلزم استخدام أنموذج واقعي للتدريس و كذلك إعداد الخطط التدريسية على وفق هذا النموذج إعداد مقياس الاتجاهات التربوية و مقياس الدافعية للتعلم، أطلع الباحث على الأدبيات السابقة و المصادر و الدراسات للإعداد الخطط و المقاييس، طبق الباحث التجربة و من ثم توصل إلى النتائج التي تشير إلى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في متغير الاتجاهات التربوية و الدافعية للتعلم، لذا يوصي الباحث بضرورة استخدام هذا الأنموذج و كذلك إدخاله ضمن المقررات الدراسية لمادة طرائق التدريس لما لهو من دور فاعل في رفع الاتجاهات التربوية والدافعية للتعلم عند المتعلمين مشكلة البحث نتيجة للثورة المعلوماتية و التقدم العلمي و التكنولوجي، التي تحدث في عصرنا الحاضر، أوجب على التربية إعادة النظر في أهدافها و برامجها و وسائلها، و قد أعطت التربية الحديثة أهمية كبيرة لطرائق التدريس و نظرت أليها على أنها حجر الزاوية في العملية التعليمية التي تهدف إلى الوصول إلى افضل الطرائق و الأساليب التدريسية الكفيلة بإيصال المادة إلى أذهان الطلبة بشكل واضح و سليم.

لقد شعر الباحث و من خلال خبرته المتواضعة في التدريس وصلته بالطلبة انهم يعانون من صعوبات في تعلم المفاهيم التربوية و بالتالي صعوبة تطبيقها في مواقف حياتية جديدة، و هذا ما أكده مجموعة من الأساتذة الاختصاص إذ عمد الباحث إلى الاستفسار منهم عن هذه الظاهرة، و قد يعود السبب في ذلك إلى إتباع الأساتذة الطرائق التقليدية في عملية التدريس و التي لم تعد تجدي نفعا كبيرا في وقتنا الحاضر، هذا و إن الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم تؤكد على ضرورة استخدام أساليب و طرائق و نماذج و تصاميم و استراتيجيات جديدة لأثارة الدافعية نحو التعلم و تكوين الاتجاهات الإيجابية نحو المواد التدريسية .أهمية البحث شهد العالم خلال العقود الأخيرة تطورات سريعة شملت مجالات الحياة كافة، مما دفع الأمم إلى السعي نحو مواكبة هذه التطورات و بناء مجتمعاتها فأصبح الإنسان هو الهدف الأساس لها .و لكي نكون قادرين على مواكبة تلك التطورات، فإن ذلك يتطلب إعداد جيل واع مسلح بأدوات تمكنه من المساهمة في بناء مجتمع سليم، و هذا من أهم أهداف التربية الحديثة، لما يمثله جيل الشباب من عماد للمجتمع و محور طاقاته الفعالة و القادرة على إحداث التغيير في مجالات الحياة المختلفة، و هو أساس نمو المجتمع تربويا و علميا و صحيا، بل يذهب كثير من المربين إلى أكثر من ذلك إذ يمثل اهتمام المجتمع من خلال مؤسساته بإعداد الأفراد و توجيههم مؤشراً أساسيا لتقدمه و نهضته ليس في الوقت الحاضر فحسب بل لما يمكن أن يكون عليه ذلك المجتمع في المستقبل )الحيلة، 9110.002 (ألا أن الاتجاهات لا نحصل عليها بصفة عفوية و إنما تعتمد على نوع المعلومات و مصادرها أي أنها متعلمة تتكون و تنمو و تتطور عند المتعلمين إذ كلما زادت دقة المعلومات و الحقائق الخاصة بالموضوع كان الاتجاه مبنيا على أسس سليمة و هذا يتطلب استخدام نماذج تعليمية واقعية.