مشكلات تدريس مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي من وجهة نظر المدرسين

الملخص AR

لقد شخص الباحث من خلال خبراته البسيطة في مجال التدريس و لاحتكاك الميداني مع مدرسي مادة التاريخ الحديث و الذي استطاع أن يلتقي همي إن هناك مشكلات يواجهها المدرسين عن تدريس تلك المادة، و أكد هذه الحقيقية الدراسة الاستطلاعية التي أجراها الباحث التي أظهرت وجود مشكلات يعاني منها المدرسيين عند تدريس هذه المادة.

و قد تعزى هذه المشكلات إلى أن المفاهيم التاريخية التي يحويها كتاب التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي تعدد جديدة على الطلبة في هذه المرحل هاذ لم يسبق أن تعرفوا عليها سابقا لذلك تكون صعبه و غامضة عليه ليس باستطاعتهم استيعابها بناءا على ما سبق ذكره يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي بالسؤال الآتي : (ما مشكلات تدريس مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي من وجهة نظر المدرسيين ؟).

أهمية البحث أن مادة التاريخ لا تستطيع أن تقدم الفائدة المرجوة منها من دون استخدام التدريس الجيد و الفاعل، فالمدرس ركن أساس في عملية التعليم، لأنه حلقة وصل بين الطلبة و المنهج.

و يتفق التربويون على أن للمدرس دورا مؤثرا في سلوك و شخصية طلبته و انه جزء لا يتجزأ من البيئة المدرسية و بدونه لا يمكن تحقيق مواقف تعليمية جيدة فهو يساهم مساهمة فاعلة في نجاح العملية التربوية أو فشلها مما يحتم عليه أن يكون كفوءا في مهنته قادرا على إيصال المادة بكل مهارة و إتقان.

و لفعالية المدرسين و فعاليتهم في نجاح العملية التعليمية أو فشلها و لان المدرس حلقه الوصل بين الطالب و المنهج التي من خلاله يمكن أن نتعرف على ابرز المشكلات التي تواجهه المناهج الدراسية إجراء الباحث بحثه، و التي يمكن أن يكون الرائد في هذا المجال، ذلك لعدم وجود بحث في معرفه مشكلات تدريس ماده التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي من وجهة نظر المدرسين بحسب علم الباحث.

هدف البحث يهدف البحث الحالي إلى معرفة مشكلات تدريس مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي من وجهة نظر المدرسين من خلال الإجابة على السؤال الآتي : ما مشكلات تدريس مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي من وجهة نظر المدرسين ؟ حدود البحث يقتصر البحث الحالي على : عينه من مدرسي و مدرسات مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي في الإعداديات الصباحية في محافظة بابل للعام الدراسي 2007-2008م.

مجتمع البحث و عينته تحدد مجتمع البحث الحالي بعينه من مدرسي و مدرسات مادة التاريخ الحديث للصف الخامس الأدبي في محافظة بابل و بلغ عددهم (78) مدرسا و مدرسة أداة البحث استعمل الباحث الاستبانة أداة لتحقيق هدف بحثه، إذ تمكن الباحث من إعداد استبانة بلغ عدد فقرتها (29) فقرة موزعة على (5) خمسة مجالات.

و تحقق من صدقها و ثباتها من خلال عرضها من خلال عرضها عدد من المحكمين لبيان مدى صلاحية كل فقرة من فقرات الاستبانة أو عدم صلاح صلاحيتها، و في ضوء آرائهم و ملاحظاتهم عدلت و حذفت بعض الفقرات التي لم تحصل على نسبة موافقة (80 %) من مجموع الخبراء، فأصبح جاهزة للتطبيق بفقراتها البالغة (28) فقرة موزعة على (5) خمسة مجالات و باستخدام معامل ارتباط بيرسون استخرج معامل الثبات فكان مقداره (0.82) و هو معامل ثبات جيد.

الوسائل الإحصائية استعمل الباحث مجموعة من الوسائل الإحصائية و هي معامل ارتباط بيرسون و الوسط المرجح و الوزن المئوي.

عرض النتائج توصل الباحث إلى عده نتائج منها : 1- في مجال أهداف التدريس : ظهرت مشكلة قلة معرفة بعض المدرسين بأهداف تدريس المادة كمشكلة رئيسية و يمكن أن تعزى إلى عدم تضمين الأهداف التدريسية للمادة في الكتب المدرسية، أو في كراس خاص، مما يؤدي إلى قلة معرفة مدرسي المادة بها.

2- في مجال الكتاب المدرسي : ظهرت مشكله قلة الدورات التطويرية الخاصة بمحتوى المادة كمشكلة رئيسية و يمكن أن تعزى إلى قله إعداد المشرفين المختصين بمادة التاريخ الحديث الذين ممكن يساهموا في بيان محتوى المدى و إبعاده بشكل واسع و تفصيلي.

3- في مجال طرائق التدريس : ظهرت مشكلة قلة الكتب الخاصة بطرائق تدريس المادة كمشكله رئيسية و يمكن أن تعزى إلى عدم توفر مصادر تتضمن الطرائق الحديثية تدريس العلوم الاجتماعية و أيضا افتقار أغلب المكتبات المدرسية إلى هكذا نوع من الكتب.

الاستنتاجات في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث يمكن استنتاج ما يأتي : 1- إن افتقار أسلوب عرض محتوى مادة التاريخ الحديث لعنصر الإثارة و التسويق يؤدي إلى نفور الطلبة من دراستهم للمادة.

2- إن ضعف إلمام مدرسي مادة التاريخ الحديث بكيفية اشتقاق الأهداف السلوكية و ترتيبها حسب مجالاتها يؤدي إلى أن يكون التدريس غير مبنيا على أسس عملية و تربوية و نفسية.

3- أن محتوى كتاب التاريخ الحديث لا يساعد عل تنمية المهارات العقلية العليا من تحليل و تركيب و تقويم لأنه يؤكد على حفظ الحقائق أكثر من تنمية المهارات و الاتجاهات.

التوصيات أوصى الباحث بعدة توصيات منها : 1- العمل على زيادة العناية بأسلوب عرض محتوى مادة التاريخ الحديث عرضا يحفز المتعلمين و يشوقهم لتعليم المادة.

2- العمل على زيادة الدورات التطويرية الخاصة بأهداف تدريس المادة، و الأساليب الحديثة لتحقيقها.

3- ضرورة إعداد مشرفين متخصصين بمادة التاريخ الحديث يتولون الإشراف على هذه المادة.

المقترحات في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث، و استكمالا له يقترح الباحث أجراء الدراسات الآتية : 1- أجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية القيام بمعرفة المشكلات التي تواجه الطلبة عند تدريس مادة التاريخ الحديث على مستوى القطر.

2- أجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية في معرفة المشكلات التي تواجه الطلبة عند تدريس مادة الجغرافية للصف الخامس الأدبي.

3- أجراء دراسة لتحليل محتوى كتاب التاريخ