الإعلام في إسرائيل و علاقته بالمؤسستين العسكرية و السياسية : حرب 2006 على لبنان "مثالا"

العناوين الأخرى

The relationship between the Israeli media and the political and military establishment : the war on Lebanon in 2006 as an example

مقدم أطروحة جامعية

قاسم، نجود عبد القادر محمود

مشرف أطروحة جامعية

الزبيدي، باسم محيسن محمد

أعضاء اللجنة

جمال، أمل
الشرفا، وليد

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الدراسات العليا

القسم الأكاديمي

الديمقراطية و حقوق الإنسان

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

بحثت الدراسة في العلاقة المعقدة بين الديمقراطية و الأمن في إسرائيل، من خلال تتبع كيفية تغطية الإعلام الإسرائيلي للحرب على لبنان في صيف العام 2006، و تكمن أهميتها في كونها تناقش قضية الديمقراطية الإسرائيلية التي تعد مثار جدل بين الباحثين، و تهدف إلى التعرف إلى آلية التي عمل فيها الإعلام الإسرائيلي خلال الحرب،و مدى تأثره بالاعتبارات السياسية و الأمنية من جانب، و القيم الديمقراطية من جانب آخر و ما يعنيه ذلك بالنسبة للديمقراطية.

و تم البحث في هذه العلاقة، من خلال التعرف إلى مدى انكشاف الإعلام الإسرائيلي لمصالح المؤسسين السياسة و العسكرية، و مدى قدرته على القيام بدوره المفترض في النظم الديمقراطية.

و طرحت الدراسة سؤالا مركبا : هل التباين بين الصحف الثلاث هو شكلي، يرتبط باللغة و الأسلوب، أم أنه تباين جوهري يرتبط بالماهية و المضمون أيضا ؟ هل اتسمت تغطية كل صحيفة بنسق ثابت و منسجم طوال فترة الحرب، أم بالتذبذب و التغير ؟ و أخير، ما الذي تشي به تغطية الصحف الإسرائيلية الثلاث (و بالتالي وسائل الإعلام بشكل عام) لموضوع الحرب، فيما يتعلق بماهية الديمقراطية الإسرائيلية؟ فهل كشفت هذه التجربة عن صلابتها و رصانتها، أم عن هشاشتها و انكشافها أمام اعتبارات الأمن ؟ للإجابة عن هذه التساؤلات، انطلقت الدراسة من الفرضيات التالية : أن التباين و الاختلاف بين الصحف الإسرائيلية هو في الغالب شكلي، يقتصر على اللغة و الأسلوب، و لا يمس جوهر التوجهات و الميول السياسية و الأيديولوجية، و أن هناك نسقا عاما، تعمل في نطاقة وسائل الإعلام يتسم بالثبات و الانسجام، مع وجود تذبذب و تباين في بعض الأحيان، لكنه في الحالتين يعكس الثبات أو التذبذب في الموافق و التوجهات الرسمية التي تعبر عنها الحكومية، بمستوييها السياسي و العسكري ؛ و أن الديمقراطية الإسرائيلية يحدد ماهيتها بالمقام الأول أجندة النخبة السياسية و الجيش؛ بينما الإعلام يتساوق مع توجهات تلك الأجندة، ما يخرجه عن دوره التقليدي في الدولة الديمقراطية.

استخدمت الدراسة منهج تحليل المضمون، و اختارت خبرا رئيسا من كل صحيفة، على مدار 12 يوما بواقع 36 خبرا من أخبار الصحف الرئيسية الثلاث في إسرائيل (يديعود أحرنوت، هآرتس، معاريف)، خلال فترة الحرب التي استمرت 33 يوما، و تم تحليل الأخبار من ناحية اللغة والأسلوب من جانب، و المضمون من جانب آخر، و لغرض التحليل استخدمت النظرية البنائية الوظيفية، التي ترى أن الاستقرار المجتمعي يتأتى من خلال توزيع الوظائف بين مختلف عناصره، و أن ترابط تلك العناصر يقوم على التكاملية فيما بينها.

و لأن نظرية واحدة لا تكفي لفهم جوانب الإعلام المختلفة ؛ تمت الاستعانة بالنظرية النقدية، التي ترى أن الإعلام يساعد القوى المتنفذة في فرض سيطرتها، و تسويغ ما تقوم به حتى لو كان مخافا للواقع.

تقع الدراسة في خمسة فصول : الفصل الأول مقدمة، و الثاني خلفية مفاهمية عامة عن الإعلام و الديمقراطية، و الأمن، و مقاربات نظرية مختلفة، و الثالث يتضمن نشأة الصحافة في إسرائيل، و حرية التعبير و القيود المفروضة عليها بما يشمل الرقابة الذاتية، و قوانين الانتداب البريطاني، و الرقابة العسكرية، و رقابة الناطق باسم الجيش، و تطور العلاقة بين الصحافة و الرقابة، و العلاقة ما بين المستويين السياسي و العسكري و انعكاساتها على القيم الديمقراطية.

و الفصل الرابع خصص لتحليل عينة الأخبار، من حيث اللغة و الأسلوب من جهة و المضمون من جهة أخرى، في الصحف الإسرائيلية الثلاث.

أما الفصل الخامس و الأخير فهو ختامي تضمن استنتاجات الدراسة.

اتضح من خلال تحليل الأخبار في صحيفة "يديعوت أحرنوت"أن لغة و أسلوب تغطيتها امتاز بالقوة، و الافتخار بالجيش الإسرائيلي و قدرته على تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة و مع استمرار الحرب تحول إلى لغة عاطفية لرفع المعنويات، و من ثم إلى لغة قلق في ظل استمرار الضربات و بطء المجهودات السياسية، و الإصرار على تأييد الحرب، مع الخشية من عدم تحقيق الحسم.

أما من ناحية المضمون أبدت رضا عن التحركات السياسية و عن مقترح إرسال قوات دولية، و قدمت نقدا خجولا لأداء الجيش، و دعت لإبقاء الخيار الإداري مطروحا؛ لتحسين شروط وقف إطلاق النار.

أما "هارتس" فأبدت ثقة بالجيش، و بخططه العسكرية، و نشرت خبرا للمسيرة المناوئة للحرب، و بدأت بتغيير لغتها، بعد حادثة بنت جبيل، و تلا ذلك الإكثار من الأخبار الميدانية، و تأييد استمرار القتال حتى لو أدى ذلك إلى خسائر في الأرواح.

أما مضمونا فقد تساوقت الصحيفة مع موقف المستويين السياسي و العسكري، و كسفت في الوقت ذاته عن عدم الإنسجام بين المستويين السياسي و العسكري، و اعتبرت مقترح وقف إطلاق النار تنازلا إسرائيليا.

صحيفة "معاريف" مزجت بين اللغة النقدية و العاطفية و التحريضية، و بدا من خلال لغتها جزم بوضوح أهداف الحرب، و تعاطف مع الجيش الإسرائيلي، و مالت إلى الواقعية بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، إذ لم تفرط في التفاؤل بإمكانية تحقيقه، و صعدت من لهجتها التحريضية قبيل وقف إطلاق النار.

مضمونا تماهت مع المستوى السياسي و العسكري، و جزمت بوضوح الأهداف، و وصفت الحرب في نهايتها بأنها وجودية، و أبدت قلقا من الأداء السياسي و الميداني.

من أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج صعوبة الاستدلال على تباين جوهري بين الصحف الثلاث، حيث أن التباين جاء في اللغة و الأسلوب فقط.

كما أن التغطية اتسمت بنسق ثابت مؤيد للحرب و منسجم مع مواقف المؤسستين، من حيث الاندفاع نحو الحرب و إبراز الدعم الدولي لتبرير ما تقوم به الآلة العسكرية من تدمير، إذ تم تصوير الحرب على أنها جزءا من المعركة العالمية ضد الإرهاب.

و تم الإحجام عن نشر الآراء المعارضة للحرب أو الحديث عن الطرف الأخر "اللبناني".

لم تختلف الصحف الإسرائيلية الثلاث في دعوتها للقتل و التدمير، و الانتقال إلى فصول أخرى من الحرب، و اعتمدت على المؤسسة السياسية و العسكرية، كمصادر للمعلومات، و النتيجة هنا أن الصحافة تنازلت عن جزء من دورها المفترض في كيان ديمقراطي، و الدفاع عن حق الجمهور في المعرفة.

و أظهرت الدراسة أن هامش الحرية في إسرائيل باهت و يضيق خلال الحرب؛ ما يخرج الصحافة عن دورها التقليدي.

أما نقدها للحرب فقد جاء خجولا نادرا و صب في خانة التأييد للحرب و تحقيق الانتصار، و كان التركيز على مشاطرة المستوى السياسي و العسكري لمهومه، عبر الدعوة إلى القضاء على حزب الله.

و كل ذلك يطرح تساؤلات جدية حول دور الإعلام الإسرائيلي، و يترك الباب مفتوحا أمام الطعن بالديمقراطية الإسرائيلة.

التخصصات الرئيسية

الإعلام و الاتصال

الموضوعات

عدد الصفحات

172

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : المقدمة.

الفصل الثاني : العلاقة بين الإعلام و الديمقراطية و الأمن : مقاربات نظرية.

الفصل الثالث : الصحافة في إسرائيل.

الفصل الرابع : تحليل الأخبار الرئيسة للصحف الثلاث.

الفصل الخامس : الاستنتاجات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

قاسم، نجود عبد القادر محمود. (2010). الإعلام في إسرائيل و علاقته بالمؤسستين العسكرية و السياسية : حرب 2006 على لبنان "مثالا". (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-412425

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

قاسم، نجود عبد القادر محمود. الإعلام في إسرائيل و علاقته بالمؤسستين العسكرية و السياسية : حرب 2006 على لبنان "مثالا". (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2010).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-412425

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

قاسم، نجود عبد القادر محمود. (2010). الإعلام في إسرائيل و علاقته بالمؤسستين العسكرية و السياسية : حرب 2006 على لبنان "مثالا". (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-412425

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-412425