واقع أبعاد سلوك القيادة التحويلية من وجهة نظر العاملين في منظمات قطاع التعليم السعودية : دراسة تطبيقية على العاملين في وزارتي التعليم العالي و التربية و التعليم

الملخص AR

إن القيادة و السلوك القيادي، و مواجهة المتغيرات في بيئة العمل تعد من أهم التحديات التي تواجه المنظمات المعاصرة ؛ ذلك أن القيادة لها دور بارز في توجيه المنظمة نحو تحقيق الأهداف، و تبرز أهمية القيادة التحويلية في أنها أحد أهم الأنماط القيادية للمنظمات المعاصرة التي تعمل في عصر يتسم بكثرة، و تسارع المتغيرات في بيئة العمل، مما يتطلب تطوير أساليب العمل و ابتكار الحلول الإبداعية، و الابتكار للرفع من كفاءة المخرجات، و قد تركزت مشكلة الدراسة في الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي : - ما واقع أبعاد سلوك القيادة التحويلية من وجهة نظر العاملين في منظمات قطاع التعليم السعودي ؟ و ذلك بهدف الكشف عن واقع أبعاد سلوكيات القيادة التحويلية في هذه المنظمات ؛ نظراً لأهمية منظمات قطاع التعليم، و مخرجاتها في الأنشطة التحويلية، و أنشطة القطاع الخاص، و الذي يعد الركيزة الأساسية لتوفير الأيدي العاملة، و قيادات المستقبل في ظل عصر متسم بالمتغيرات المطردة ؛ مما يعطي أكثر اهتمام بتبني دراسة مفاهيم القيادة التحويلية في المنظمات المعاصرة.

و قد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهداف الدراسة على مجتمع مكون من العاملين في وزارتي التربية و التعليم، و التعليم العالي السعودية، كما استخدمت الاستبانة المكونة من جزأين : الجزء الأول خاص بالمتغيرات الشخصية للمبحوثين، و الجزء الآخر حول أبعاد القيادة التحويلية و المتمثلة في : الاعتبارات الفردية، و التشجيع على الابتكار و الإبداع، و التأثير الكاريزمي للقيادة، و من أهم نتائج الدراسة أن درجة ممارسة أسلوب القيادة التحويلية بدرجة متوسطة من وجهة نظر غالبية المبحوثين، في حين أن هناك اتجاهات هامة درجتها ضعيفة في الممارسات القيادية في منظمات قطاع التعليم بمجال تطبيق الدراسة.

و على ضوء ذلك توصي الدراسة بضرورة تنمية القيادات العاملة في قطاع التعليم بالتدريب المنتظم حول مفاهيم الأنماط القيادية الحديثة، و متطلبات منظمات المستقبل، و بيئة عمل المنظمات المعاصرة المتغيرة، للرفع من كفاءة منظمات قطاع التعليم الهام في حياة المجتمع.