كلام الإمام الشافعي رضي الله عنه و الاحتجاج به وجه من سعة العربية

الملخص AR

الإمام الشافعي -رضي الله عنه- حجة بالعربية بصير بها، عالم بلغات العرب وأشعارهم والقراءات القرآنية.

و قيل انه لغة وحده، يجلس إليه بعض الناس للاستماع على هذه اللغة لا إلى فقهه.

و لعل هذا البحث يكشف عن أن له اختيارات في اللغة تعد مظهرا من مظاهر سعة العربية من حيث الاحتجاج و بناء الأصل النحوي و اللغوي على الرغم من انه لم يكن في عصور الاحتجاج اللغوي.

و لا يضر في أن يكون له ألفاظ أو مصطلحات يعبر بها عن نه الفقهي و يوصله إلى مريديه و غيرهم.

و لسنا ننكر أن من هذه الاختيارات ما هو على خلاف أصول اللغة، نحو : يسوى و يستاهل و أعزب و غيرها من مسائل اللغة المبسوطة في هذا البحث.

أو النحو، نحو : نصب معمولي (إن) و (كان)، و نداء اسم الإشارة غير الموصوف، و تعريف العدد المضاف إلى معدودة، و الجمل التي لها موضع من الإعراب، و غير ذلك من المسائل النحوية المبسوطة في هذا البحث زيادة على ما في كلامه من شواهد تعزز المذهب البصري أو الكوي في، أو ما ذهب إليه نحوي أو أكثر.

و لسنا من يعد ما استطعنا الوصول إليه من هذه الاختيارات من باب الخطأ أو اللحن ؛ لأننا ندعو إلى حفظها في مكان النحو و اللغة على أنها وجه من سعة العربية.