المشكلات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في كليات التربية بالجامعات اليمنية من وجهة نظرهم

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المشكلات التي تواجه أعضاء هيئة التدريس في كليات التربية بالجامعات اليمنية، إضافة إلى تحديد أثر متغيرات الكلية، و الجنس، و التخصص، و الدرجة العلمية، و سنوات الخبرة، و العمر على هذه المشكلات.

و قد استخدم الباحث في هذه الدراسة النهج الوصفي التحليلي، و تكون مجتمع الدراسة من جميع أعضاء هيئة التدريس بكليتي التربية في الحديدة و عمران، البالغ عددهم (204) أعضاء هيئة التدريس، و قد استجاب منهم (147) عضوا، يمثلون (% 70.3) من مجتمع الدراسة.

و لتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث استبانة ذات تدرج خماسي، تكونت في صورتها النهائية من (61) فقرة، موزعة على (6) مجالات ؛ حيث تم الاعتماد في بناء أداة الدراسة على الأدب النظري، و عدد من الدراسات السابقة.

و بعد تطبيق الدراسة، و إجراء التحليلات الإحصائية، أظهرت النتائج أن أكثر المشكلات حدة كانت في المجالات المتعلقة بأنظمة الرواتب و الحوافر، و الجوانب التعليمية، و بيئة العمل، و السياسات و الممارسات الإدارية لإدارة (الكلية / الجامعة) على التوالي ؛ بينما كانت المشكلات في مجالي الترقيات الأكاديمية و الطلبة، أقل حدة.

كما بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجال المشكلات المتعلقة بالرواتب و الحوافر، تبعا لتغير الجنس لصالح أعضاء هيئة التدريس الذكور، و في مجال المشكلات التعليمية وفقا لمتغير الدرجة العلمية لصالح درجة مدرس و معيد.

كما وجدت فروق في مجال المشكلات المتعلقة بالترقيات الأكاديمية تبعا لمتغيرات الجنس لصالح أعضاء هيئة التدريس الإناث، و الدرجة العلمية لصالح المدرس و المعيد، و العمر لصالح الفئة (أقل من 30 سنة) و (30 -39 سنة).

و في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدم الباحث مجموعة من التوصيات و المقترحات التي قد تسهم في مواجهة هذه المشكلات، و من ثم العمل على تذليلها.