تشكلات اللاوعي في الرسم السريالي

الملخص AR

يعد البحث الحالي محاولة للامساك بطبيعة المعطيات و المرجعيات التي اشتغل عليها السرياليون في تشكيل صياغاتهم الرمزية السريالية في حدود مفهوم اللاوعي.

و في ضوء ذلك يتألف البحث من أربعة فصول : احتوى الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث بدءا بالمشكلة (التي تدور حول السؤال عن إمكانية ترحيل طاقة اللاوعي إلى صور تشكيلية، و بأي كيفية تتشكل الصورة السريالية، و بأية كيفية يكون الأسلوب و الأداء و تكون التقنية تبعا لتلك الطاقة ؟) و قد أتاح التساؤل للباحث دراسة بعض الآراء الفكرية و الفلسفية حول اللاوعي كمبحث أول ضمن الفصل الثاني و كمحاولة لتعقب اثر تلك الأبعاد و المعطيات الفكرية عبر التاريخ في العصور القديمة و الوسطى و ما تلاها و كذلك دراسة هذا المفهوم في علم النفس خاصة لدى فرويد ويونك كونهما أكثر من نظر حوله.

أما المبحث الثاني فقد كان مبحثا فنيا تناول الأبعاد المعرفية و الجمالية للاوعي السريالي ليقف عند الطروحات و المنطلقات السريالية حول مفهوم اللاوعي، و المبحث الثالث فتضمن دراسة تاريخية للسريالية و تأثيراتها على الفن، و خرج الباحث بمؤثرات الإطار النظري.

أما الفصل الثالث فتضمن إجراءات البحث ابتداءا بمجتمع البحث و عينته القصدية التي بلغت (7) أعمال بالأسلوب التأويلي، و بعد التحليل توصل الباحث إلى جملة من النتائج و الاستنتاجات منها : 1.

حققت عينات البحث لأغلب الأعمال مقاربات مع طاقة اللاوعي للفنان السريالي.

2.

الأعمال تدل على إفادة الفنانين من تنظيرات فرويد ويونك التي ركزت على عالم اللاوعي و انتخابهم للرموز في تشكيل الصورة السريالية.

3.

الأدب السريالي و الطروحات الفلسفية كان لهما النصيب الأوفر في إفادة الفنان السريالي في توظيفه لملكة الخيال.

فيما انتهى البحث ببعض التوصيات و المقترحات.