المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم

الملخص AR

يمتاز طلبة المرحلة المتوسطة صغيرات هرمونية و فسلجية أثناء مرحلة المراهقة و التي حددها علماء النفس و منهم "بياجية" (بأنها المرحلة التي تبدأ من عمر12 سنه و تنتهي بعمر18 سنة) فضلا عن التغيرات المكانية التي تطرأ على الطلبة كونهم انتقلوا من مدرستهم الأولى الابتدائية فحصلت لديهم تغيرات في (الأبنية و القاعات و مكان جلوسهم) و كذلك مدرسيهم و أصدقائهم، و اختلاف طرائق التدريس أيضا نظرا لتغير موادهم الدراسية من الأسهل إلى الأكثر تعقيدا و تجريدا، كل هذه الأسباب ارتأت الباحثة القيام بالدراسة الحالية.

و هم التعرف على أهم المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم.

يروم البحث إلى التحقق من الأهداف الآتية : 1 - تعرف على أهم المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم.

2- تعرف اختلاف المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة باختلاف الموقع الجغرافي للمدرسة.

3- تعرف اختلاف المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة باختلاف التحصيل الدراسي للمدرسين.

4- تعرف اختلاف المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة باختلاف طبيعة التخصص العلمي للمدرسين.

5- تعرف اختلاف المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة باختلاف جنس المدرسين.

6- تعرف اختلاف المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة باختلاف خبرة المدرسين (سنوات الخدمة).

للتحقق من أهداف البحث تم اختيار عينة البحث عشوائيا بطريقة الكيس المثالي الخاص بمدرسي المرحلة المتوسطة (الثاني المتوسط)، (ذكور، و إناث) و لكل من المدارس (ثانوية الظهار للبنات، ثانوية العلم للبنين، متوسطة الإحساء للبنين، متوسطة السجى للبنات، متوسطة النمر للبنات، متوسطة القادسية للبنات (التابعة لمديرية تربية بغداد / الكرخ الثانية و البالغ (10) مدرسا و مدرسة من كل مدرسة حيث بلغت عينة البحث (60) مدرسا و مدرسة موزعين على (6) مدارس.

تم توصيفهم وفق عدة متغيرات وهي (الموقع الجغرافي للمدرسة، التحصيل الدراسي للمدرسين، طبيعة التخصص العلمي للمدرسين، الجنس، الخيرة (سنوات الخدمة للمدرسين).

تم بناء أداة البحث وفق الخطوات الآتية : 1- مراجعة الأدبيات و الدراسات المتعلقة بالمشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم.

2- تم إعداد استبانه من النوع المفتوح من خلال توجيه سؤال لعينة البحث حول المشكلات التعليمية التي تواجه طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظرهم.

3- تم إعداد استبانة مغلقة تضمنت (26) فقره ثلاثية البدائل(غالبا و أحيانا، نادرا).

4- تم إيجاد الصدق الظاهري للأداة من خلال عرضها على مجموعة من الخبراء و المختصين.

5- تم إيجاد ثبات الأداة بطريقة التجزئة النصفية و قد بلغ معامل الثبات 0،82.

6- تم استخدام الوسائل الإحصائية المناسبة لتحليل البيانات و هي الوسط المرجح و الوزن المئوي.

لتحقيق أهداف البحث تم إيجاد الوسط المرجح لكل فقرة و الوزن المئوي لها و ترتيبها تنازليا و ظهر الآتي : 1- تحديد المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسهم : ظهرت الفقرات (17، 9، 25) على التوالي في المرتبة الأولى يدل على أن المدرسين يعتقدون أن أهم مشكلة تعليمية تواجه الطلبة هي انقطاع التيار الكهربائي المستمرة التي تؤثر على استيعابهم وفهمهم للدرس.

و الفقرات (12، 5، 13) على التوالي في المرتبة الأخيرة و هذا يدل على أن ضعف العلاقة بين المدرسين و الطلبة لا تعد مشكلة تعليمية مهمة من وجهة نظرهم.

2- تحديد المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرستهم وفق تحصيلهم الدراسي : ظهرت النتائج السابقة نفسها لأن أفراد العينة من المدرسين جميعهم ذوي التحصيل الدراسي نفسه (البكالوريوس).

3- تحديد المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرستهم وفق طبيعة تخصص المدرسين : - بالنسبة للتخصص العلمي احتلت الفقرات (4، 17، 25) على التوالي المرتبة الأولى و هذا يدل على أن المشكلة هي نفسها التي تواجه الطلبة هي انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة التي تؤثر على استيعابهم و فهمهم للدرس من وجهة نظرهم.

أم الفقرات (5، 12، 13) على التوالي فقد احتلت المرتبة الأخيرة حيث يعتقد المدرسون أن الامتحانات الفجائية التي يجروها لطلبتهم تمثل مشكلة تعليمية غير مهمة لدى طلبتهم.

- أما ذوو التخصص الإنساني فقد ظهرت الفقرات (4، 10، 25) على التوالي في المرتبة الأولى و هذا يدل على أن المشكلة هي نفسها التي تواجه الطلبة هي انقطاع التيار الكهربائي المستمرة التي تؤثر على استيعابهم و فهمهم للدرس من وجهة نظرهم أما الفقرات (16، 12، 5) على التوالي أي أن عدم توفر المال لشراء الكتب لم تشكل أهمية لديهم.

4- تحديد المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم وفق متغير جنس المدرسين : - عند عينة الذكور ظهرت الفقرات (20، 4، 17) على التوالي في المرتبة الأولى حيث يعتقد المدرسون أن ضعف الطلبة باللغة الانكليزية يعد مشكلة تعليمية في حين ظهرت الفقرات (12، 9، 8) على التوالي في المرتبة الأخيرة أي أن ضعف شرح المادة من قبل المدرسين لم يشكل مشكلة من وجهة نظرهم.

- أما الإناث فقد احتلت لديهن الفقرات (17، 4، 25) على التوالي المرتبة الأولى حيث يعتقدن أن المشكلة هي نفسها التي تواجه الطلبة هي انقطاع التيار الكهربائي المستمرة التي تؤثر على استيعابهم و فهمهم للدرس من وجهة نظرهن الفقرات (2، 6، 12) على التوالي فقد احتلت المرتبة الأخيرة أي قلة مراعاة الفروق الفردية لم تشكل مشكلة تعليمية من وجهة نظرهن.

5- تحديد المشكلات التعليمية لدى طلبة المرحلة المتوسطة من وجهة نظر مدرسيهم وفق متغير الخبرة (سنوات الخدمة) : - ظهر لدى المدرسين الذين لديهم خدمة (اقل من 5 سنوات) الفقرات (25، 11، 4) على التوالي في المرتبة الأولى حيث يرون أن صغر قاعات الدراسة و الصفوف و عدم توافر الراحة فيها للطلبة تمثل مشكلة تعليمية تؤثر على استيعابهم للدرس.

أما الفقرات (5، 12، 18) على التوالي فقد ظهرت في المرتبة الأخيرة يعتقد المدرسون أن الامتحانات الفجائية التي يجروها لطلبتهم لا تمثل مشكلة تعليمية لدى طلبتهم - أما المدرسون الذين لديهم خدمة (من 5 إلى 10 سنوات) فقد احتلت الفقرات (11، 25، 14) على التوالي المرتبة الأولى حيث يعتقدون أن الطلبة ينظرون إلى الدراسة هي من اجل النجاح لا للتعلم.

أما الفقرات (6، 8، 5) على التوالي فقد احتلت المرتبة الأخيرة يعتقدون أن الامتحانات الفجائية التي يجروها لطلبتهم لا تمثل مشكلة تعليمية لدى طلبتهم.

- أما المدرسون الذين لديهم خدمة (أكثر من 10 سنوات) فقد احتلت الفقرات (24، 10، 25) على التوالي المرتبة الأولى و هذا يدل على أن المدرسين يعتقدون أن أهم مشكلة تعليمية تواجه الطلبة هي انقطاع التيار الكهربائي المستمرة التي تؤثر على استيعابهم و فهمهم للدرس.

أما الفقرات(12، 13، 26) على التوالي فقد احتلت المرتبة الأخيرة و هذا يدل على أن ضعف العلاقة بين المدرسين و الطلبة لا تعد مشكلة تعليمية مهمة من وجهة نظرهم.

قدم الباحثان في ضوء نتائج البحث التوصيات الآتية : 1- استعمال الوسائل التعليمية الحديثة التي تجعل دور الطالب أكثر فعالية و إبداعا في التعلم.

2- بإتباع المدرسين أساليب تدريسية تجعل الدرس مشوقا و ممتعا للطلبة تثير فيهم الحماس للتعلم و النجاح بتفوق.

3- التعاون المستمر بين أولياء الأمور للطلبة و إدارات و مرشدات المدارس للوقوف على هذه المشكلات.

4- إعداد برامج علاجية تربوية خاصة و مناسبة لهذه المشكلات في هذه المرحلة الدراسية المهمة.

5- تفعيل انعقاد مجالس الآباء و الأمهات في المدارس للوقوف على أهم المشكلات التعليمية التي تواجه الطلبة و سبل حلها.

6- توفير التيار الكهربائي و بشكل مستمر للمدارس من قبل الجهات ذات العلاقة لأنه توافره يحسن من علمية التعليم و التعلم و يقلل من هذه المشكلات.

7- إتباع طرائق التدريس الحديثة و التي تشجع الطلبة على الفهم و الإبداع لا الحفظ فقط.

8- استعمال نتائج البحث لتحديد المشكلات التعليمية التي تؤثر مستقبلا على الطلبة في هذه المرحلة الدراسية إذا لم يتم معالجتها و الحد في ضوء نتائج البحث اقترح الباحثان الآتي : 1- نظرا لاقتصار البحث على مدينة بغداد فقط يقترح الباحثان توسيع نطاق تطبيقه على جميع المحافظات.

2- إجراء دراسة تبين أثر بعض الطرق العلاجية التربوية لتخفيف و الحدة من تفاقم هكذا نوع من المشكلات التعليمية.

3- إجراء دراسة لمعرفة المشكلات التعليمية من وجهة نظر مدرائهم فضلا عن أولياء أمور الطلبة.