جماليات التحديث في خزفيات سعد شاكر

الملخص AR

تناول البحث الحالي (جماليات التحديث في خزفيات سعد شاكر) التي اشتغلت في حضارات الشرق القديمة بشكل عام و العراقية المعاصرة بشكل خاص، فقد احتوى البحث على أربعة فصول، احتوى الأول على الإطار المنهجي للدراسة الحالية ممثلا بمشكلة البحث و الحاجة إليه و التي تناولت -المشكلة- جماليات التحديث و آلية اشتغال مظاهر فن الخزف العراقي المعاصر ؛ بوصفها جماليات حداثوية ألقت بظلالها على مستويات المعرفة الجمالية و الفنية.

كما احتوى على هدف البحث "الكشف عن جماليات الحداثة في الخزف العراقي المعاصر" بينما في حدود البحث، اقتصر على تحليل نماذج من خزفيات سعد و للفترة المحصورة بين (2000-1970 م) و باعتماد منهج التحليل التأويلي ضمن رؤية جمالية، ببعديها النظري و الإجرائي.

أما الفصل الثاني فقد تضمن الإطار النظري، الذي أحتوى على المبحث الأول "الجمال و الجمالية في الفن" التي تعطي تصورا عن ماهية الجمال في الفن بشكل عام و الخزف بشكل خاص، فضلا عن احتواءه على المبحث الثاني "الحداثة و التحديث في فن الخزف" و المتمثلة بتطور مظاهر الحداثة بشكل عام و ظاهرة التحديث بشكل خاص في فن الخزف و الذي يؤسس أرضية خصبة للفكر العراقي المعاصر، بالإضافة إلى احتواءه على المبحث الثالث "جماليات الحداثة في الخزف العراقي المعاصر" و المتمثلة بالمنطلقات الفكرة و التصورية الجمالية و التحديثية في فن الخزف على الساحة التشكيلية العراقية المعاصرة.

بينما الفصل الثالث احتوى على إجراءات البحث و المتضمن مجتمع البحث و عينة و أداة البحث و منهجيته فضلا عن تحليل عينة البحث البالغة (5) أعمال خزفية للفنان "سعد شاكر".

أما الفصل الرابع و الأخير فقد تضمن عرض نتائج البحث و الاستنتاجات فضلا عن التوصيات و المقترحات و من أبرز النتائج التي توصل إليها البحث : 1) اقترح الفنان "سعد شاكر" أسئلة وجوده (مواقفه) تجاه الفن و العالم اللامرئي (المخفي) و المتمثلة بإنتاجه لتكوينات خزفية ذات سمة تحديثية، تتبنى تقنيات لا تعترف بالتفاصيل الواقعية، لصالح تحطيم المرئي الطبيعي و التحرر من محدوديته و ترحيله إلى الرمز.

2) بفعل عمليات التبسيط و الاختزال و التركيب و التهجين و التحديث التي عدت إحدى مظاهر الحداثة في الفن، و الذي أجراها الخزاف "سعد شاكر" على مفرداته، اكسب تكويناته جماليات تحديثية، مثالية، تقترب من صور الجوهر المخفي (الطيف) ذي الدلالة الرمزية.

3) تمسك الخزاف "سعد شاكر" بالأشكال الهندسية (النقطة-الدائرة-المربع-المستطيل-المثلث) في تنظيم تكويناته الخزفية و التي تمنح المتلقي إحساسا بالثبات و المثالية و الأبدية و السمو و الحركة ذات الجدل الصاعد.

و في ضوء نتائج البحث الحالي، توصل الباحث إلى بعض الاستنتاجات التي من أهمها : أن جمالية الحداثة في الخزف العراقي المعاصر، تكمن في جعل الفن صيغة من صيغ التعاملات الجمالية بالرغم من أن الخزاف العراقي قد انطلق في تأسيس تكويناته الخزفية من المشهد الواقعي، الا أنه قصد إلى التعبير عن المخفي و المسكوت عنه و ليس لأجل التكرار (الاستنساخ).

فضلا عن التوصيات و بعض المقترحات أهمها إجراء الدراسة التالية : ((جماليات الرمز في الخزف العراقي المعاصر)) .