شخصية العقوبات الفرعية : دراسة مقارنة

الملخص AR

يقدر المشروع في بعض الأحيان أن العقوبة الأصلية غير كافية مما يجب أن تدعمها عقوبات أخرى يطلق عليها بالعقوبات الفرعية تطبق إلى جانب العقوبة الأصلية.

و تكون العقوبات الفرعية كأثر لارتكاب الجريمة و ثبوت مسؤولية مرتكبها و من هنا تأتي أهمية هذه العقوبات فيما إذا كانت تتفق مع المبادئ القانونية للعقوبة ثم بيان شخصيتها بمعنى هل أن العقوبات الفرعية تتعلق بشخص المحكوم عليه أم أن أثرها يمتد لغيره، و تتفق العقوبات الفرعية بكونها جزاءات جنائية نص عليها قانون العقوبات العراقي و بين حالات فرضها كونها تمس جانباً من حقوق المحكوم عليه و هذا يحقق رغبة المشرع في تحقيق الاستقرار القانوني و حماية حقوق الأفراد و حرياتهم و أعمالاً لمبدأ الشرعية.

و العقوبات الفرعية بأنواعها الثلاثة التبعية و التكميلية و التدابير الاحترازية تلحق قدرا من الألم بحق المحكوم عليه عند فرضها و حتى التدبير الاحترازية التي تمثل صورة للجزاء الجنائي تفرض بحق الأشخاص لمواجهة خطورتهم الإجرامية أو لدرء احتمال ارتكاب جريمة جديدة في المستقبل و هذا يؤدي إلى إعادة تأهيل الشخص الخاضع للتدبير و القضاء على العوامل التي أدت لانحرافه.

و من أجل أن تكون المعالجة شاملة لكل العقوبات الفرعية حاولنا دراسته في مبحثين الأول لشخصية العقوبات التبعية و التكميلية و الثاني لشخصية التدابير الاحترازية.