واقع البحث العلمي في الوطن العربي في ظل الفجوة المعرفية العالمية

الملخص AR

تزايدت النداءات خلال السنوات الأخيرة بضرورة الاهتمام بالتعليم و جودته في جميع مراحله، باعتباره مصدر الطاقة البشرية و مكون فعال لرأس المال البشري الاجتماعي و الفكري و الثقافي للفرد، و الكفاءات و الكوادر العلمية التي من خلالها يمكن لأي مجتمع أن يلج إلى مجتمع المعرفة بنجاح.

فالعالم اليوم حسب آخر التقارير العالمية يشهد نموا اقتصاديا، فريدا من نوعه، نتيجة النمو السريع للتكنولوجيا الرقمية الجديدة، و التطور الهائل في البحث العلمي و الابتكار، أديا إلى بزوغ عدد من البلدان الكبيرة على الساحة العالمية و بصورة متميزة، و تربع العديد من الدول على عرش التقدم و التطور كالولايات المتحدة الأمريكية و اليابان، السويد و الصين و غيرها.

هذا التطور و التميز أضاف فجوة معرفية إلى الشرخ الرقمي، بين العالم المتقدم و العالم النامي خاصة الدول العربية، التي رغم محاولات اللحاق بالركب، من خلال وضع استراتيجيات طموحة خاصة بالعلوم و التكنولوجيا و بالبحث العلمي، إلا أنها لا تزال بعيدة جدا عن مؤشرات التطور و التقدم العلمي،و الاستثمار في المورد البشري.

فما محل العالم العربي من هذا التقدم العلمي و التطور الاقتصادي الذي أحدثته المعرفة العلمية، و ما هو واقع البحث العلمي في الوطن العربي ؟ و ما هي سبل تفعيل دوره للنهوض بالمجتمع العربي في ظل تحديات مجتمع المعرفة ؟