التأويل النحوي للقراءات القرآنية عند الشريف الرضي في حقائق التأويل في متشابه التنزيل

الملخص AR

كان اهتمام اللغويين و المفسرين واضحا في القراءات القرآنية، فمن يتصفح كتب التفاسير القرآنية و ما كتب عنها من دراسات متعددة و متنوعة بجد أن القراءات القرآنية أخذت حظا و أفرا من العناية، حتى وصل الحد إلى إفراد كتب خاصة تعنى بالقراءات القرآنية، و بيان التأول النحوي لتعدد القراءة في الآية الواحدة.

و حتى من صنف في كتب معاني القرآن بحث في تعدد القراءات و ما تحتمل من توجيه نحوي للقراءات المذكورة للآية القرآنية، و من تلك الكتب التي أولت التأويل النحوي للقراءات هو كتاب حقائق التأول في متشابه التنزيل للشريف الرضي و الذي هو موضوع هذه الدراسة.

و كان مما حداني إلى دراسة هذه الظاهرة في هذا الكتاب هو الرأي الواضح و الجلي الذي يذكره الشريف الرضي بعد أن يسوق القراءات المتعددة للآية التي هي موضع دراسته و التي هي من متشابه القرآن إذ إن كتاب حقائق التنزيل في متشابه التنزيل و كما هو واضح من عنوانه درس المسائل الخاصة بالآيات التي عدها المفسرون من الآيات المتشابهة، و الرضى درس تلك الآيات في مسائل مفصولة الواحدة عن الأخرى و إذا ذكرت للآية المدروسة قراءات معينة يذكرها و يعطى التوجيهات و التأويلات النحوية لكل قراءة، بعد أن ينسب القراءات لقرائها، ذاكرا الآراء التي قيلت في توجيهها مضعفا أو مرجحا لرأي على رأي آخر.

و قد اقتضت الدراسة أن يقع البحث في مباحث ثلاثة، المبحث الأول تناولت به حياة الشريف الرضي، و في المبحث الثاني تحدثت عن كتاب حقائق التأويل في متشابه التنزيل و الذي هو موضوع البحث و الدراسة، و لما كانت الدراسة في التأويل النحوي للقراءات تكفل المبحث الثالث في بيان معنى التأويل النحوي لغة التأويل النحوي للقراءات القرآنية في كتابه حقائق التأويل في متشابه التنزيل.

و بعدها عرضت لأهم ما توصلت إليه من نتائج في هذه الدراسة عارضا المراجع و المصادر التي أفدت منها في هذا البحث.