إشكالية مصطلح الأدب النسوي

الملخص AR

تساءل الكثير عن التأسيس لمفهوم الشعر النسوي أو الكتابة النسائية، البعض رفضه خاصة بعض النساء الكاتبات أو الناقدات، و البعض حاول فهمه و البعض الآخر دافع عنه.

فكان علينا أن نحاول فهم هذا المصطلح من خلال الدراسات المختلفة، ثم البحث عن مختلف موضوعاته الخاصة و العامة فالأدب النسوي، مصطلح لا يعني الدونية و لا الرداءة، و إنما يظهر بعض الخصوصيات المتعلقة بالمرأة، فتعطيها الكاتبة و الشاعرة أهمية قصوى، قد لا ينظر إليها الرجل من نفس الزاوية، و قد لا يعطيها اهتماما و إن فعل قد لا يعبر عنها بنفس الحرارة و الشوق و الحنين. كثيرا من النقاد حاولوا فهم الأسباب التي جعلت مصطلح الأدب النسوي، يرفض أو تعدد تسمياته من كتابة نسوية إلى شعر نسوي، إلى شعر نسائي، و كتابة أنثوية، و صوت أنثى و الإبداع الأنثوي، و كأنه مصطلح به وشم أو قبح أو نقص و دونية، فنتساءل: لماذا يشير مصطلح (الكتابة النسوية) عند البعض الاضطراب و النفور ؟". - هل لكون هذا الرفض منبثق من عقائد لا تحبذ تأطير النتاج النسوي العقلي، أو "تمييز" نتاج المرأة في أي مجال ؟ - أم يرفضه البعض من دور المفاهيم و الأعراف الاجتماعية و الفكرية التي تقيد المرأة ؟ - أم خشية الأديبات أنفسهن، عندما تسأل عن "الأدب النسوي" تجيب على الفور : ليس هناك أدب نسوي "أنا أكتب أدبا إنسانيا".

و كأنها تحكم على نتاجها الفكري بأنه ضئيل و حقير و ناقص. رفض الآخر لمصطلح الأدب النسوي أمر هين، لكن رفض المبدعة لتصنيفها بهذه المسميات و خوفها من التهميش هو المشكل، لأن على أية ريشة سواء كانت ذكورية أو أنثوية أن تبدي ببصمتها القوية دون خوف، و سواء كانت كتابتها ذات خصوصية نسوية، أم ذكورية أم عالمية، فعلى الدارس أن يهتم بالنص و جمالياته، لا بتصنيفه لرجل و امرأة و طفل و عجوز و أعمى و أبكم و معوق، لأن الإعاقة هنا لا تكمن في الجنس و إنما في الإبداع نفسه، و هذا شأن كل الشعراء بل و كل الأديبات و الأدباء.