التغيير و الإصلاح في العالم العربي : بحث في أسباب الظاهرة

العناوين الأخرى

Change and reform in the Arab world : a research in the causes of the phenomena

المؤلف

مصطفى جاسم حسين

المصدر

دراسات دولية

العدد

المجلد 2014، العدد 58 (30 إبريل/نيسان 2014)، ص ص. 115-136، 22ص.

الناشر

جامعة بغداد مركز الدراسات الدولية

تاريخ النشر

2014-04-30

دولة النشر

العراق

عدد الصفحات

22

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

الملخص AR

طيلة المدة الق سبقت انتهاء الخرب الباردة ي ١٩٩١، كانت المعادلة التي حكمت بقاء النظم السياسية العربية بنوعيها الجمهورية و الملكية، تتأسس وفق تفاهم أقرب إلى الصفقة التاريخية بينها / بين القوى الدولية و لاسيما الاتحاد السوفيتي ؛ السابق و الولايات المتحدة الأمريكية و التي فحواها- بقاء و استمرار أنظمة الحكم مقابل ضمان المصالح الدولية - مما جعل المنطقة العربية عصية على التغيير، إلا أن واقع الحال يخيرنا بأن التغيير لم يكن آنذاك مطلوبا و مرغوبا فيه دوليا كون المنطقة العربية كانت من أهم ساحات صراع الحرب الباردة و التي تتطلب بقاء مناطق النفوذ دون تغيَر، مما يفسر لنا إجهاض كل طاولات التغيير المحلية التي قامت بها أحزاب سياسية أو جماعات عسكرية.

و بعد تغيير النظام الدولي و انتهاء الحرب الباردة أصبحت نظم الحكم العربية عرضة للتغير منذ ذلك الحين لا من أجل سوى انتهاء قيمة و فاعلية ذلك التفاهم التاريخي الذي كانت تلك النظم تستمد منه مقومات و شرعية وجودها السياسي و الذي بانتهائه انتهت مبررات وجودها وظيفيا، الأمر الذي جعلها و لأول مرة أمام خطر حقيقي يتأتى من عدة عوامل خارجية و داخلية مما أنتج معه ظروفا ؛ موضوعية جعلت من عملية التغيير حتمية.

كانت أحدى النتائج المهمة للخطاب السياسي الأمريكي تجاه العالم العربي، هي إنحاء الوضع الاستثنائي الذي تمتعت به الأنظمة العربية، فعلى امتداد العقود السابقة تمتعت الأنظمة العربية بحصانه ضد الإصلاح، على خلاف باقي أقاليم العالم مثل أمريكا اللاتينية و شرق أوروبا و أفريقيا جنوب الصحراء.

و على حد وصف الكاتب فريد زكريا ظل الشرق الأوسط هو الاستثناء العظيم في السياسة الخارجية الأمريكية حيث تمحورت السياسية الأمريكية تجاه المنطقة حول صفقة أساسية، فحواها الاستقرار و المصالح الأمريكية في مقابل بقاء الأمر الواقع هذه الصفقة تأست على افتراض أن الحكومات هي الفاعل الوحيد، و أن الأنظمة الأوتوقرطية لديها من الوسائل و الإدارة لكي تفي بجانبها من الصفقة.

لكن بعد أحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ برز السؤال الآتي فيما إذا كانت الهجمات أنهت تلك الصفقة، فلم تتغير المصالح الاستراتيجية الأمريكية فقط، و لكن أتضح أيضا أن الأنظمة الأوتوقإطية هي فقط واحد من بين فاعلين متعددين و مهمين ،حيث بدت و كأنها عاجزة عن الاضطلاع بمسؤوليتها من الصفقة و هكذا تعرضت الصفقة التاريخية بين الأنظمة العربية و الغرب عموما و الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا إل الاضطراب و من ثم أصبح من غير الممكن الحفاظ على التفاهم التاريخي الذي عمل على تجميد الأوضاع في المنطقة طوال حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، و أن الاستثنائية التي منحت في السابق للأنظمة الحليفة في العالم العربي و الإسلامي بشكل عام لن تعد جزءا من السياسة الخارجية الأمريكية العالم العربي.

الملخص EN

Before the end of the cold war in 1991, the formula that have constructed the continuity of the Arab regimes, was based on a mutual understanding close to a historical deal among these regimes and the international powers, especially the Soviet Union and the United States.

This made change in the political situation almost impossible which led to the theory of the acceptance of reality as it is.

Political change in the Arab world was not internationally desirable at that period because the Arab region was one of the most important battlefields of the cold war which required that the regions of power should remain without change.

This explains the abortion of all the attempts of change made by national political parties.

After the end of the cold war, the Arab regimes were subject for change as a result of the end of that historical deal which gave these regimes their legitimacy and sufficiency and which have ended as a result their function.

This made these regimes and for the first time face to face with a real danger coming from internal as well as external factors.

Hence, change becomes inevitable.

One of the results of the post cold war American political discourse towards the Arab world is the end of the exceptional situation these regimes used to enjoy.

For decades, these regimes enjoyed a kind of immunity against change and reform in contrast to countries of Latin America, Eastern European.t.

Fareed Zakeryah stated that the greatest exception in the American foreign policy was the remaining of the Middle East as it is without change.

For the American policy towards the region was based on "the stability of the American interests on one hand, and the stability of the Middle East without change, on the other".

This deal was based on the fact that the autocratic regimes have the political ability and will to fulfill their obligations.

After 11 of September, 2001, the historical deal between Arab regimes and the United States was shaken.

This led the United States to reconsider the historical deal with the existing Arab regimes, that deal which assured the impossibility of change in the region before the end of the cold war.

Hence, the exceptionality that is given to the Arab regimes was no more part of the American foreign policy.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

مصطفى جاسم حسين. 2014. التغيير و الإصلاح في العالم العربي : بحث في أسباب الظاهرة. دراسات دولية،مج. 2014، ع. 58، ص ص. 115-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-532160

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

مصطفى جاسم حسين. التغيير و الإصلاح في العالم العربي : بحث في أسباب الظاهرة. دراسات دولية ع. 58 (2014)، ص ص. 115-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-532160

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

مصطفى جاسم حسين. التغيير و الإصلاح في العالم العربي : بحث في أسباب الظاهرة. دراسات دولية. 2014. مج. 2014، ع. 58، ص ص. 115-136.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-532160

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش.

رقم السجل

BIM-532160