مِن خصائص المستوى الصرفي السامي الجذر و الاشتقاق : دراسةٌ تطبيقيّة

الملخص AR

انبثقت هذه الدراسة مِن عناية السابقينَ باللغات الساميّة، و لاسيما بنيامين حدّاد في دراسة اللغات الساميّة، إذ يقول : ))تُعد اليوم الآصرة اللغويّة )الجذريّة (بين اللغات الساميّة مِن النظريات التاريخيّة المسلَّم بها...

و من الخصائص المشتركة بين تلك اللغات استنتج الباحثون أنَّ تلك اللغة الأم الأولى كانت منتشرةً في منطقةٍ متّسعة الأطرا ف، ثُمَّ نجمت عنها لهجاتٌ مختلفةٌ ، فجاءت هذه الدراسة لتستطلع شيئا مِن تلك الخصائص المشتركة في المستوى الصرفيّ دون بقيّة المستويات الأخرى، و لا تُنكر هذه الدراسة سابقاتها مِن الدراسات في هذا العطاء الساميّ مِمَّن كان لها قصبُ السبق عِلْما، و فَضْلاً فيها2) ) و قد اهتمّت هذه الدراسة بعيّنتها عرضاً و تحليلاً دون التجانف للعَرض فقط فسارت على مقصدين : الأوّل: الجذر و صوره في اللغات الساميّة عرضاً و تحليلاً.

الآخر : الاشتقاق و تطبيقه في اللغات الساميّة عرضاً و تحليلاً.

لتخرج بحصيلةٍ مهمّةٍ و ضعتها في نهاية البحث.

و لقد توخّت هذه القراءة المنهجَ المقارنَ في بيان مرادها، لأنّه : ))يختص بدراسة الظواهر اللغويّة في لغاتٍ تنتمي إلى أُسرةٍ واحدةٍ محاولاً مِن وراء هذه الدراسة (3) الوقوف عند السمات المشتركة للساميّات بأنّها لغةٌ واحدةٌ في الأصل، و لعلّ اشهر اللغات الساميّة: العربيّة، و العبريّة، و السريانيّة، و الحبشيّة بفروعهن الكثيرة(.