تحرير الضمير و المشاعر الإنسانية من منظور إسلامي

الملخص AR

هذه الدراسة تتناول جوهر الإنسان، و أهم خصيصة تميزه و ينفرد بها عن المخلوقات التي نشاهدها على الأرض، و هي المشاعر كالضمير الإنساني، كالسر الإلهي الذي يخفيه صدره، كما يختص به قلب الإنسان من علم و إرادة، و به يعرف الهدى من الضلال، و كيف أن الإسلام حرص كل الحرص على تحريره من العبودية كالاستسلام لغير الله سبحانه.

و أظهر البحث حقيقة الإنسان الذي منح حرية الاختيار منذ اللحظة الأولى من خلقه، كشعر أنه عنصر فريد له هدف و غاية في الوجود لا بد من تحقيقيا، كما شعر بالإدارة المستقلة باتجاه الغاية و الهدف الذي اختير من أجله.

و أكد الباحث في بحثه أنه لا مجال لتحرير الإنسان تحريرا يحافظ على إنسانيته، إلا إذا تحرر من عدة جوانب مهمة، تجعله بعدها يشعر بالسلامة مع نفسه أولا، و مع من حوله من المخلوقات ثانيا.

و خلص في النهاية إلى أن الإسلام و الاستسلام للخالق كمعرفته، هو الطريق الوحيد للوصول إلى حرية الإنسان بمعناها الشامل الكامل.