مؤسسات و آليات عدالة توزيع الدخل و الثروة في اقتصاد إسلامي

الملخص AR

1- العدل بالحق مقصد أسمى للشريعة الإسلامية و يعنى أن يعطى كل ذي حق حقه كما بينته الشريعة الإسلامية.

و عدالة توزيع الدخل و الثروة فرع هام من فروع العدل بالحق 2- يقدم النظام الإسلامي من أجل تحقيق عدالة التوزيع مؤسسات و آليات عديدة و شاملة تبدأ بتوزيع عادل للثروة و فرصة متكافئة لاكتساب الدخل و تنتهي بمؤسسات و آليات لإعادة توزيع الدخل و الثروة تصحح الصورة النهائية للتوزيع لتتطابق مع دواعي العدل بالحق.

3- و هذه المؤسسات و الآليات تكفى لتحقيق الغرض المنوط بها، و تتحقق هذه الكفاية نتيجة لعوامل عديدة أهمها : أن الأهداف النهائية للعدالة التوزيعية و كذا مبادئ هذه العدالة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير.

ب- شمول مؤسسات وآليات عدالة التوزيع لجميع العوامل المؤثرة في هذه العدالة.

4- أن هناك مؤسسات توزيعية و آليات هي جزء من صلب النظام تتدرج من الفرائض حتى التطوع، و هي ذات وعاء واسع يحقق العدالة في توزيع الأعباء و وفرة الحصيلة أن هناك مرونة يتميز بها النظام التوزيعي حيث يتيح استحداث المؤسسات و الآليات اللازمة في إطار نصوص الشريعة و مقاصدها، و بالقدر الذي يكفى لتحقيق عدالة التوزيع.٤- و يسهم في تحقيق فاعلية مؤسسات و آليات عدالة التوزيع، سواء الأصلية أو المستحدثة، أن النظام الإسلامي كله يستهدف تحقيق العدل بالحق، و أن الدولة منوطبها رعاية تحقيق هذا الهدف، و أن السلوك الاقتصادي لكافة خلايا النظام لا تحركه فقط بواعث تعظيم المنفعة المعتبرة بل تحركه أيضا بواعث تعظيم عائد الالتزام بمقتضيات الشريعة الإسلامية ابتداء.