أهمية الأستخدام الحديث لمادة الخرسانة في العراق : دراسة تحاياية لتطور إنتاج و استخدام مادة الخرسانة في العمارة

الملخص AR

ليست مادة الخرسانة بإمكاناتها و مواصفاتها المميزة كأي مادة أخرى حيث ساعدت منذ اكتشافها لأول مرة على إحداث طفرة في عالم التصميم و تنويع إنتاج الأعمال المعمارية العظيمة بعيد ا عن الشكل الهندسي المعتاد و ذلك مما ساعد على الخروج عن المألوف و تحقيق مالم يكن ممكنا.

و تعتبر مادة الخرسانة إلى وقتنا الحاضر الحل الأفضل و الأسيل و الأوفر لأغلب مشاكل الإنشاء بما فيها المشكلة الاقتصادية.

لذا بدأ أغلب المعماريين المبدعين في الحداثة)بالذات( مسيرتهم المهنية و ذاع صيتهم من خلال تصاميم تميزت باستخدام مادة الخرسانة كمادة إنشائية أساسية في فتره ما بين الحربين 1 حيث كانت الحل الاقتصادي لأزمة الإسكان في العراق، و من ثم تطورت مع الحداثة لتنتقل من الجانب الوظيفي البحت إلى الجوانب التعبيرية و النحتية أيضا.

و تبرز أهمية الخرسانة كمادة إنشائية و استغلال مواصفاتها و تحسينيا كمادة أساسية في العمل المعماري حيث لا يزال هنالك قُصور واضح في استخدام مادة الخرسانة في العمل المعماري في العراق و لا تزال تستخدم هذه المادة بصيغتها الإنشائية أكثر من كونها مادة يمكن استثمار خصائصها و تطويرها لمعمل المعماري.

لقد عمل الكثير من المعماريين المحميين و العالميين لاستغلال خصائص هذه المادة خلال أربعينيات و خمسينات القرن الماضي لإنتاج أعمال و مباني معمارية متميزة و ظهرت من خلالها حركات و توجهات معمارية مرموقة أثرت بشكل كبير على العمارة.

من هنا تبرز مشكلة البحث حيث لا نرى تطورا واضحا في استخدام هذه المادة في العراق و أنما هنالك ما يوصف بالتردي في الشكل و حتى في مواصفات المادة المنتجة من الناحية الإنشائية و التنفيذ.

ويهدف البحث إلى التعريف بإمكانات مادة الخرسانة التقليدية و مواصفاتها و كيف استخدمت هذه الخصائص بشكل إيجابي من قبل رواد العمارة، و بيان العلاقة بين الشكل المعماري و الشكل المنشأ للأبنية و الدور الذي هذه المادة في هذا المجال، لتشكل إطارا نظريا لمبحث و من ثم استخلاص أهم التجارب التي توصل إليها المعماريون في إنتاج و استخدام هذه المادة للخروج باستنتاجات و توصيات تعين المعمار للدخول و في هذه المادة و استخدامها و تطويرها لإنجاز مباني ذات طابع معماري متميز.