أثر أبي العتاهية في الشعر الأندلسي

العناوين الأخرى

The impact of Abu al-atahiya on the Andalusian Poetry

مقدم أطروحة جامعية

السلامين، طارق محمد فرحان

مشرف أطروحة جامعية

القيسي، فايز عبد النبي

أعضاء اللجنة

الياسين، إبراهيم منصور محمد
المحاسنة، علي أرشيد
الشوابكة، محمد علي فاضل

الجامعة

جامعة مؤتة

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم اللغة العربية و آدابها

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2014

الملخص العربي

شكلت أشعار أبي العتاهية الزهدية رافدا مهما من روافد ثقافة الشعراء الأندلسيين، و لما كان أبو العتاهية واحدا من زعماء الاتجاه المحدث في العصر العباسي الذي غلب فن الزهد على شعرهم، فقد حظيت أشعاره بإعجاب عز نظيره من لدن شعراء الأندلس الذين أخذوا يرددون أشعاره في مجالسهم، و ينظمون على منوالها ؛ حتى غدت بلا منازع أحد الروافد التي أسهمت في شيوع حركة الزهد عندهم، و بلغ حد إعجابهم بتلك الأشعار، أن عمدوا إلى تضمينها، و معارضتها، و تحوير معانيها، و استعارة بعض صورها ؛ للتعبير عن تجاربهم في الحياة، إيمانا منهم بالمنزلة السامية التي بلغتها أشعاره، و أملا في إثبات مقدرتهم الفنية من خلال محاكاتهم لشعره و تقليدهم لمنهجه.

من هنا، فقد جاءت هذه الدراسة لبيان أثر أبي العتاهية في الشعر الأندلسي، إذ تبين أن الشعراء الأندلسيين حاكوا أشعاره و قلدوها واستمدوا منها ما جعل أشعارهم قادرة على مواكبة الحياة، غير أن هذا التقليد لم يكن تقليدا أعمى بقدر ما كان يسعى إلى إثبات الذات الأندلسية و تفوقها.

و قد توصلت الدراسة إلى أن أشعار أبي العتاهية دخلت الأندلس في نهايات القرن الثاني و بدايات القرن الثالث الهجري عبر طرق شتى أهمها رحلة الوافدين على الأندلس من علماء المشرق و أدبائه، و رحلة الأندلسيين إلى بلاد المشرق، إذ عادوا محملين بروائع الثقافة المشرقية، و كثرة الكتب و المؤلفات الشعرية التي ألفها الأندلسيون و ضمت أشعارا مشرقية كثيرة كانت أشعار أبي العتاهية في طليعتها.

و قد أظهرت الدراسة أثر شعر أبي العتاهية في مضامين الخطاب الشعري الأندلسي، حيث تم تناول الألوان الزهدية التي تضمنتها أشعاره التي تعد أصداء للحياة الزاهدة التي كان يحياها، و قد شملت هذه الألوان العظات الدينية و الحكم الأخلاقية و الابتهالات، و كلها يفيض بجو إيماني مشبع بالتقوى.

إذ استطاع أبو العتاهية أن يصوغ هذه الألوان صياغة فنية سهلة تبدو وكأنها خطب دينية، و من خلال تأثر هؤلاء الشعراء بالشعر العتاهي استطاعوا أن يجددوا في معانيه، إذ عرضوا ما قلدوه في ثوب جديد، و برعوا في رسمه و تكوينه، و أضافوا إليه من ذواتهم، و طبعوه بأفكارهم، حتى بدت الشخصية الأندلسية في هذا الشعر واضحة جلية.

و لم يقف هذا الأثر عن هذا الحد، بل لقد حوروا معانيه و ضمنوا أشعاره و عارضوها بقصائد تشهد لهم بالقدرة على التفاعل مع تراثهم الأدبي و إفادتهم منه، و ليس هذا فحسب، بل لقد شقت الصورة الشعرية طريقها إلى شعر الزهد رغم البساطة التي اتسم بها، و قد تأثر الشعراء الأندلسيون ببعض صور أبي العتاهية، حيث تراءت أمامهم تلك الصور، و تمثلوها و صبوها في قوالب شعرية خاصة بهم؛ ليعبروا من خلالها عن قدراتهم الأدبية و رؤاهم الفنية.

التخصصات الرئيسية

الآداب

الموضوعات

• التاريخ
• العرب
• الأندلس
• الشعر العربي
• الشعراء
• النقد الأدبي

عدد الصفحات

158

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-546899