جيومورفولوجية الجزر النهرية لمجرى نهر دجلة ما بين سامراء و بلد

الملخص AR

تعد ظاهرة الجزر النهرية من الظواهر المؤثرة على مجرى نهر دجلة و هي دليل على وصول النهر لمرحلتي النضج المتأخر و الشيخوخة المبكرة إن أنها تتكون مه ترسيب المواد و قلة سرعة النهر و ضيق المجرى و قلة الانحدار، تقع منطقة الدراسة ضمن مجرى نهر دجلة في محافظة صلاح الدين ما بين قضاء سامراء شمالا حتى قضاء بلد جنوبا، إذ يبلغ طول مجرى نهر دجلة في منطقة الدراسة مسافة (1564) كم2، للمدة الزمنية المحصورة بين عامي (1975-2008).

تعد منطقة الدراسة جزءا من السهل الرسوبي الذي يتميز بقلة تباينه التضاريسي إذ يكون منطقة منبسطة قليلة الارتفاعات، تقع منطقة الدراسة تحت تأثير المناخ الصحراوي (حار جاف صيف و معتدل ممطر شتاء)، تصل ذروتها في شهري (تموز، و آب)، إذ يبلغ معدل درجات حرارتهما (26،2 و 35،2) على التوالي ثم يأخذ بعد ذلك بالانخفاض التدريجي إذ تبلغ في شهر أيلول (32،1) و تنخفض إلى أدنى حد في شهر (كانون الثاني) إذ تبلغ (10،3).

و يبدأ سقوط الأمطار من بداية الخريف في شهر تشرين الأول إذ يبلغ (8،32) ملم، و يستمر خلال الشتاء إذ تبلغ أعلى قيمة في شهر كانون الثاني حوالي (34،21) ملم، إلى نهاية الربيع و ينقطع سقوط المطر خلال فصل الصيف، وقد تبين من خلال الدراسة بأن أكبر جزيرة هي (23) إذ بلغت (3،866) في عام (1975، أما أقل جزيرة فكانت جزيرة (26) حيث بلغت مساحتها (0،004) كم2، أكبر مساحة جزيرة هي جزيرة (25) إذ بلغت (12،265) كم2 أما أقل جزيرة فكانت جزيرة (4) حيث بلغت مساحتها (0،010) كم2.

تبلغ أطول جزيرة (3،356) و هي جزيرة (رقم 58) في عام (1975) في حين ازداد هذا الطول للجزر النهرية في عام (2008) ليبلغ (8،116) في جزيرة (رقم 18)، بلغت معدل تركيز الجزر عام (1975) حوالي (78،79) و في عام (2008) تتركز الجزر بمقدار (29) في كل كيلومتر من المجرى، إن درجات التشعب للأعوام بلغت في عام (1975) و هي (7،8) و أقل درجة تشعب بلغت (2،9) في عام (2008).