معايير الجودة الخاصة بالخطط الدراسية بجامعات الجزائر : دراسة ميدانية لخطط الدراسة بقسم العلوم الشرعية بالأغواط-الجزائر نموذجاً

الملخص AR

إن تقديمنا لهذا الغرض بمثابة محاولة لتسليط الضوء على بعض بيانات الجودة في جامعة عمار الثليجي بالأغواط – الجزائر حسب العينات المأخوذة لكل استبيان، و التي راهنت في السنوات الأخيرة على جودة الجامعة الجزائرية كمؤشر بين نوعية النظم و تطوير الجامعة التي أصبحت محل اهتمام الكثير من الباحثين، و إن هذه القراءات الخاصة بالتحليل الإحصائي لمؤشرات الاستمارات ناتجة عن وقائع ميدانية تمثل مستوى الجودة في الجامعات الجزائرية كنتائج يمكن الانطلاق منها لتطوير نظم الجودة التعليمية في الجامعة. و كانت اهتمامات الجامعة دائما بخصوص معايير الجودة الخاصة بالخطط الدراسية التي كانت تشكل حيرة ابستميولوجية من خلالها نتساءل هل تغيير الخطط الدراسية في كل ثلاث سنوات بالنسبة لقسم العلوم الإسلامية يزيد من مستوى الطلاب بجامعة الأغواط – الجزائر ؟ و تتضمن أهمية الدراسة الميدانية من خلال معالجتنا للسؤال المطروح في إشكالية البحث، أما أهداف البحث فانطلاقا من أهمية جودة الخطط الدراسية و تأثيرها على المستوى في الجامعة.

حيث تهدف الدراسة الميدانية إلى التركيز على معرفة نوع الخطط الدراسية و أثرها على مستوى الطلاب في قسم الشريعة.

كما تهدف أيضا إلى التحقق من النتائج المتوصل إليها و النتائج العامة.

و يتمحور الإطار المنهجي للدراسية في البحث عن الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقائق في العلوم واسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة هدفها إثراء المعرفة العلمية، و تحقيق أهداف العلم الأساسية : الوصف، التصنيف، التفسير، الفهم.

و البحث الميداني هو طلب الحقيقة و تقصيها و إذاعتها بين الناس و لا يكون هذا إلا بإتباع منهج ابستميولوجي صحيح و التحلي بأقصى درجة من الموضوعية و التزام الحياد لتحقق الدراسة هدفها العلمي.

أما المنهج في هذا البحث الميداني فيعني القواعد و الشروط التي يجب مراعاتها و الالتزام بها في كامل المراحل التي ينتهجها (معايير الجودة الخاصة بالخطط الدراسية بجامعات الجزائر – دراسة ميدانية لخطط الدراسة بقسم العلوم الشرعية بالاغواط – الجزائر نموذجا -) قصد فهمها و تفسيرها حسب خصوصية المجتمع الذي يتطلب وصفا دقيقا لكل عناصره، و استجابة للضرورة العلمية المؤتمر الدولي حول الجودة لإعداد الخطط الدراسية التي تعتمد لدى مؤسسات التعليم العالي في الدراسات الشرعية بمدينة إربد بالأردن، و نظرا لطبيعة النسق المفاهيمي لبناء الإشكالية نستعمل منهج وصف و تحليل الظاهرة لوصف و فهم و تفسير الموضوع المدروس.

أما الأدوات المنهجية و انطلاقا من موضوع الدراسة يتطلب، الملاحظة الدقيقة و الاستمارة كتقنيات.

"و على الباحث توضيح بناء النسق المفاهيمي عند تحليلنا لمفاهيم الفرضية و تفكيك أبعادها إلى مكونات ثم إلى مؤشرات ضابطة عن طريقها نستطيع أن نلمس الواقع الميداني للظاهرة المدروسة للوصول إلى نتائج نابعة من تحليل الفقرات و التسجيلات.

أما المجال المكاني و الزماني للدراسة فإن البحث جرى بالجزائر على فئات من طلبة و أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي بجامعة الجزائر.

انطلقت الدراسة في الوقت الذي تم فيه الإجابة بالقبول على ملخص المداخلة و التي كانت في نهاية شهر أبريل 2014.

أما مجتمع البحث فإن مرحلة انتقاء عناصر مجتمع البحث التي ستمثل العينة هي مرحلة مهمة في البحث، لهذا و على ضوء تعريفنا للمشكلة و المقاييس الخاصة ينبغي أن نحدد بدقة المجتمع الذي يستهدفه هذه الدراسة الخاصة بتحليل بعض المضامين الخاصة بخطط الدراسة و مدى استيعاب طلبة الشريعة إلى مستوى الدروس.

و أن نختار بدقة و حذر المعاينة حسب قوانين كيفية أخذ العينات إحصائيا و طرق تحديد النسبة الممثلة للعينة المدروسة و الصحيحة في البحث بالرغم من أن مجتمعنا المدروس غير متجانس يستدعي عينات غير عشوائية.

"و بعد أن نحلل المجتمع الأصلي تحليلا دقيقا بتقسيم المجال البشري المراد دراسته إلى فئات رئيسية تبعا لخصائص المجتمع".

و عينة البحث تكون بعد ضبط العدد الكلي لمجتمع البحث من طلبة و أساتذة من المجتمع الأصلي.

و بما أن البحث فإن العينة حسب طبيعته غير عشوائية و بالتالي غير احتمالية فإن أخذ العينة يكون حسب طبعة الموضوع، و منه تصبح العينة طبقية من نوع عشوائية و من صنف الاحتمالية التي تتصف باللاتجانس مع تجديد عناصرها.